برأت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر المتهمين (ب. ر) المكنى حنظلة و(د. س) المكنى مصطفى من جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تقوم بأعمال إرهابية وتخريبية. بينما التمست لهما النيابة العامة 10 سنوات سجنا. القضية تعود الى تاريخ 4 و5 ديسمبر 2006 عندما تم إلقاء القبض على المتهمين وبعد استنطاقهما أفاد المتهم ب. رشيد أن قضيتته بدأت سنة 2006 عندما كان متواجدا بتيزي وزو وهناك التقى الارهابي بلمو وأضاف أنه تعرف على المتهم الثاني المدعو د. سفيان داخل السجن وقد توطدت علاقتهما بعد خروجهما سنة 2006 واستفادتهما من قانون السلم والمصالحة الوطنية، وأفاد المتهم أن الإرهابي و. كما دار الحديث معهم حول أحوال الجماعات الارهابية وكان المتهم يحمل سلاحا آليا وأضاف أنه شهر جويلية 2006 تنقل رفقة المتهم الثاني د. سفيان إلى تيزي وزو، ومن بين ما أدلى به المتهم أنه توجه إلى منطقة فريحة رفقة المتهم الثاني د• سفيان ومنحته الجماعات الإرهابية مبلغ مالي مقابل الخدمات، حيث منحه مبلغ 10 آلاف دج كما بقي على اتصال مع الإرهابي ب. سمير ومن بين ما عرض عليه هذا الأخير أن يقوم بوضع عبوات ناسفة في أماكن حساسة في العاصمة. كما سلمهم مبلغ 20 ألف دج و500 ألف دج.ئ ومن بين ما كان يخطط له المتهمون تفجير وكالة الخطوط الجوية الفرنسية غير أنهم لم يستطيعوا نظرا للحراسة الأمنية المشددة التي كانت عليها. وأضاف هؤلاء أمام مصالح الضبطية القضائية أن الارهابي طارق زوّدهم بمبالغ معتبرة من أجل الاستثمار، لكن هذه التصريحات سرعان ما تراجعوا عنها أمام قاضي التحقيق وأنكروها جملة وتفصيلا، المتهم ب. رشي الذي يقطن بباب الوادي نفى علاقته بالجماعات الإرهابية التي تنشط بتيزي وزو وأضاف أنه كان يتردد على هذه المنطقة بهدف العلاج لأنه كان يعاني من مرض على مستوى بطنه جراء العمليات الجراحية التي أخضع لها، وهو ما أكدته محاميته الأستاذة خنوف التي ركزت خلال مرافعتها على أن موكلها تم القاء القبض عليه بتاريخ 22/12/2003 في اشتباك مع قوات الجيش، حيث أصيب ونقل إلى مستشفى تيزي وزو للعلاج وبعدها أحيل على المؤسسة العقابية• كما أن أعوان المستشفى لم يتعرفوا على هويته إلا بعد التحري وهو ما بقي مجهولا من قبلهم.