برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس كل من (ب. رشيد) و(د. سفيان) من جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، تقوم بأعمال إرهابية وتخريبية أين كانا ينويان تفجير وكالة الخطوط الجوية الفرنسية بتيزي وزو، وقد التمست لهما النيابة العامة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا . وقائع القضية التي تم بموجبها متبعة المتهمين تعود إلى ديسمبر 2006 عندما تم القبض على المتهمان أين صرح المدعو رشيد أمام الضبطية القضائية أن قضيته بدأت سنة 2006 عندما كان متواجدا بتيزي وزو وهناك التقى الإرهابي ''بلمو'' كما أضاف أنه تعرف على المتهم الثاني المدعو سفيان أثناء تواجده بالسجن وقد توطدت علاقتهما بعد خروجهما سنة 2006 واستفادتهما من قانون السلم والمصالحة الوطنية. وأفاد المتهم أن الإرهابي مولود قد عرض عليه العمل مع الجماعات الإرهابية من خلال تزويدهم بالمؤونة، مضيفا أنه شهر جويلية 2006 تنقل رفقة سفيان إلى تيزي وزو، ومن بين ما أدلى به المتهم أنه توجه إلى منطقة فريحة ومنحته الجماعات الإرهابية مبلغا ماليا مقابل الخدمات قدره 10 آلاف دج. كما بقي في اتصال مع الإرهابي (ب. سمير)، ومن بين ما عرض عليه هذا الأخير أن يقوم بوضع عبوات ناسفة في أماكن حساسة في العاصمة كما سلمهم مبلغ 20 ألف دج و500 ألف دج. ومن بين ما كان يخطط له المتهمون تفجير وكالة الخطوط الجوية الفرنسية بتيزي وزو غير أنهم لم يستطيعوا نظرا للحراسة الأمنية المشددة التي كانت عليها. المتهم رشيد يقطن بباب الوادي نفى علاقته بالجماعات الإرهابية التي تنشط بتيزي وزو وأضاف أنه كان يتردد على هذه المنطقة بهدف العلاج لأنه كان يعاني من مرض على مستوى بطنه جراء العمليات الجراحية التي خضع لها، وهو ما أكده خلال المرافعة من أن موكله تم إلقاء القبض عليه بتاريخ 22/12/2003 في اشتباك مع قوات الجيش حيث أصيب ونقل إلى مستشفى تيزي وزو للعلاج وبعدها أحيل على المؤسسة العقابية، كما أن أعوان المستشفى لم يتعرفوا على هويته إلا بعد التحري وهو ما بقي مجهولا من قبلهم.