تميز اليوم الثاني والأخير من إضراب مجلس ثانويات الجزائر ببروز محاولات من قبل عدة أطراف تسعى للتشويش على الحركة الاحتجاجية في العديد من الثانويات المضربة، حيث دعت إلى توقيف الإضراب على خلفية أن نقابة "الكلا " ماتت بوفاة المؤسس والمناضل رضوان عصمان، غير أن النقابة أكدت نجاح الإضراب وتسجيل تحسن ملحوظ في نسبة التجاوب مقارنة باليوم الأول، منددة بهذا التصرف• كشف عاشور أيدير، المكلف بالإعلام والاتصال بمجلس ثانويات الجزائر، ل "الفجر"، أن هناك أطرافا مجهولة حاولت شل الحركة الاحتجاجية التي دعا إليها المجلس الوطني والتي دخلت يومها الثاني والأخير أمس، ويأتي ذلك بعدما أقدم العديد من الأساتذة وفي مختلف الثانويات التي استجابت لنداء الإضراب عبر عشر ولايات، على التشويش على المضربين وحثهم على مزاولة الدروس، حيث نشروا إشاعات تؤكد زوال نقابة "الكلا" بعد وفاة مؤسسها ومناضلها رضوان عصمان• وقد اعتبر المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر، أن هذه السلوكات مجرد تصرف غير أخلاقي ومحاولة للمساس بوحدة النقابة، وأكد أنه سيباشر تحرياته للكشف عن المصدر الحقيقي لهذه المناورات، بينما رفض المتحدث اتهام الوصاية أو نقابة معينة، باعتبار أن الأدلة الكافية غير متوفرة، أوضح أن التشويش على أية نقابة أو محاولة كسرها هو تهديد لباقي النقابات العاملة في قطاع التربية ومختلف مواقع الجبهة الإجتماعية• وحول نسبة الاستجابة المسجلة في اليوم الثاني من الحركة الاحتجاجية، أكد عاشور أن العمل على توقيف الإضراب لم ينجح، بدليل أنه تم إحصاء العديد من الأساتذة الذين التحقوا بالحركة الاحتجاجية، مشيرا إلى استجابة حسنة مقارنة بما تميز به اليوم الأول، واصفا الإضراب بالناجح، بفضل التجنيد القوي• وموازاة مع ذلك، صرح ذات المصدر أن تصعيد الحركات الاحتجاجية سيتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيكون أكثر قوة رفقة النقابات المنضوية تحت لواء هيئة النقابات المستقلة للوظيف العمومي، والتي قال عنها إنها ستجتمع خلال الأسبوع المقبل لحسم قرار الدخول في إضراب مفتوح أو لمدة أسبوع متجدد، بما فيها دراسة مقترح شن إضراب أولي لمدة ثلاثة أيام• للإشارة، فإن مجلس ثانويات الجزائر سيعقد لقاء مع الصحافة الوطنية يوم الجمعة المقبل، للإعلان عن نسبة الاستجابة، بعدما تم تقدير نسبتها خلال اليوم الأول بين 30 و75 بالمائة•