كشف مصدر من وزارة الداخلية ل"الفجر"، أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية وتكنولوجيات المراقبة بمقرات السفارات والقنصليات والشركات الأجنبية، منذ حوالي ثلاثة أيام، خاصة الأمريكية والفرنسية منها، وذلك على خلفية تهديدات بثها ما يدعى "بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على شبكة الإنترنت، ضد مصالح هذه الدول في منطقة شمال إفريقيا• نقلت وسائل الإعلام، أمس، تهديدا مما يسمى بتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، مفاده "ضرب المصالح الغربية في شمال إفريقيا"• ولمّح التنظيم من خلال بيان منسوب إليه على شبكة الإنترنت، إلى توعده بشن هجمات ضدّ شركات وممثليات تابعة لكل من فرنسا والولايات المتحدة، ردا على فضيحة المدير السابق لجهاز "السي آي إيه" في الجزائر "أندرو وارن" وحكاية اغتصابه لسيدتين جزائريتين قبل فترة• ونقلت ذات المصادر عن البيان أن التنظيم لن يسكت على ما أسماها "فضيحة كشفت عمق التآمر ومدى التلاعب بشرف الأمة ومصير البلاد"• واعتبر محررو البيان، حسب نفس المصدر، ما حصل "فضيحة أخلاقية وسياسية"، بما أنها تتزامن مع الإعداد للانتخابات الرئاسية• وذهبت المتابعات إلى أن أتباع عبد المالك دروكدال استغلوا الواقعة للتحريض ضد الحكومة الجزائرية، والدعوة إلى محاربة النفوذ الفرنسي والأمريكي• ونقلت عن البيان زعمه أنّ تنظيم القاعدة "إنما ظهر كنتيجة شرعية وحتمية ليحارب النفوذ الفرنسي والأمريكي"، متجاهلا أن حصيلة الجرائم التي اقترفها، غالبا ما كان ضحاياها من المدنيين الأبرياء، فضلا عن أنه يحاول في كل مرة إيجاد أسباب ومبررات للبروز على الساحة الإعلامية الدولية وحسب، بعد انحسار نشاطه وتأثيره على عقول وعواطف الشباب، بفضل نجاح مؤسسات الدولة في تطويق عناصره اجتماعيا وسياسيا وعسكريا• وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تشديد التدابير الأمنية في محيط السفارات والشركات الأجنبية، تحسبا لأي اعتداء إرهابي، والتي تضاعفت بعد أن غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها وانضمت إلى ما يدعى "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" وتبنت نفس الاستراتجية الإرهابية التي يعمل بها تنظيم القاعدة في العالم، من استهداف للمصالح الأجنبية•