تبنى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، التفجير الإنتحاري الذي إستهدف موكبا أمنيا كان يرافق رعايا أجانب، بضواحي الأخضرية بولاية البويرة، وهو الاعتداء الذي أسفر عن جرح 9 أشخاص، بينهم فرنسيان وإيطالي. وقال متحدث بإسم "القاعدة" في تسجيل صوتي بث عبر عدد من القنوات، ك "الجزيرة" و"العربية"، إن المدعو "عثمان أبو جعفر قاد سيارة مملوءة بما يفوق 250 كلغ من المتفجرات، إنطلق بها ليستهدف الصليبيين الفرنسيين"، مشيرا إلى أن إعتداء الأخضرية (75 كلم جنوب شرق العاصمة)، خلف مقتل "ثلاثة أجانب" وإصابة عدد آخر، وهو ما كذبته دول الرعايا(فرنسا وإيطاليا)، وأكدت ما أعلنته وزارة الداخلية بأن الإعتداء أسفر عن إصابة تسعة أشخاص، من بينهم ثلاثة أجانب "حياتهم ليست في خطر". وحسب الرسالة التي بثتها بعض القنوات، قال "الناطق الإعلامي" بإسم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"(الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، "قاد عثمان أبو جعفر سيارة من نوع مازدا مملوءة بما يفوق 250 كلغ من المتفجرات وإنطلق بها ليستهدف الفرنسيين الذين يعملون في بناء أكبر سد بقرية الحمام بالأخضري". وتعتبر عملية أول أمس بالأخضرية، الثالثة من نوعها من حيث إستهداف أجانب منذ نهاية العام الماضي، ففي ديسمبر 2006، تبنت "القاعدة" تفجيرا إستهدف موظفي شركة براون أند كوندور الأمريكية ببوشاوي، خلف قتيلا وجرحى، كما إستهدف إعتداء آخر، رعايا روس بضواحي عين الدفلى، في مارس الماضي، خلف قتلى وجرحى أيضا. وجاء الإعتداء الجديد من نوعه الذي إستهدف عمال أجانب بضواحي الأخضرية، تزامنا مع إعلان السلطات الفرنسية عن مغادرة فرنسيين كانا يعملان بمطار هواري بومدين الدولي، ضمن شركة مطارات باريس، تبعا لتهديدهما من طرف "القاعدة" بإختطافهما، كما تأتي العملية في وقت حذرت فيه مصالح عدة دول أجنبية، من بينها الولاياتالأمريكيةوفرنسا، رعاياها المتواجدين بالجزائر، و، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، بعد تنفيذ الإعتداء الأخير، بأن باريس "تأخذ تهديدات القاعدة ضد مواطنيها في المغرب العربي على محمل الجد". هذا، وتسجل أوساط مراقبة، أن "ترحيل" الفرنسيين نحو بلادهما الأسبوع الماضي، وكذا إعتداء الأخضرية، يأتي موازاة مع بث شريط مصور على الأنترنيت، الخميس الماضي، دعا فيه المسؤول الثاني في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، إلى ما أسماه "تطهير مغرب الإسلام من أبناء فرنسا وإسبانيا"، قائلا "ولن تتمكنوا من ذلك إلا بتطهير مغرب الإسلام من أبناء فرنسا وإسبانيا الذين عادوا من جديد". ج/لعلامي