أعلن الملحق الثقافي للسفارة الصينية بالجزائر ان بلاده تقوم حاليا بالتنسيق مع قوات الأمن الجزائري قصد توفير الحماية اللازمة لرعاياها بالجزائر و أضاف الملحق الثقافي للسفارة الصينية بالجزائر الملقب "تووي ابو كمال" ان بلاده تحمل على محمل الجد التهديدات التي بثتها القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على شبكة الانترنت منذ أيام وأشار "تووي ابو كمال" أن "العمال الصينيين بالجزائر يواصلون أداء مهامهم بطريقة عادية و لكن قد أعطيت لهم تعليمات صارمة عليهم احترامها منها عدم التنقل الى المناطق التي تحذرهم منها قوات الأمن الجزائري و عدم التنقل خارج الورشات من غير ضرورة أو اذن" وأفادت سفارة الصين في الجزائر في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «ندعو الشركات الصينية والعاملين فيها الى تعزيز التدابير الأمنية والإبلاغ فوراً عن أي وضع طارئ»، علماً ان 50 ألف صيني على الأقل يعيشون في الجزائر، لحساب شركات تعمل في قطاعات كثيرة مثل البناء والطرقات ومنشآت المياه والسدود و طالبت الصين رعاياها في الجزائر بتوخي الحذر، غداة تهديد تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» بمهاجمة مصالحها ورعاياها في أفريقيا الشمالية، انتقاماً لمقتل عشرات من" الايغوريين" المسلمين خلال أعمال عنف اندلعت في إقليم" شينغيانغ" في مطلع الشهر الجاري، وأسفرت بحسب حصيلة رسمية عن مقتل 184 شخصاً رغم هذا لم نشهد تعزيز إجراءات الأمن أمام سفارة الصين في شارع الشهداء بأعالي العاصمة، فيما يرتقب إخضاع العمال الصينيين الذين ينفذون مهمات تشمل مشاريع تتوزع في غالبية الولاياتالجزائرية لحماية أكبر، في وقت تفرض السلطات الجزائرية مرافقة أمنية إجبارية لكل طواقم الشركات الأجنبية وبينها الصينية منذ ان تعرضت قوافل فرنسية وأميركية وروسية لهجمات متفرقة بعد تحول «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» إلى فرع «القاعدة في المغرب الإسلامي». في غضون ذلك، عارضت المنظمات الاويغورية في المنفى كل أشكال العنف، واستنكرت التهديد الذي أصدرته «القاعدة». وأعلنت جماعة «اتحاد الاويغور الأميركيين وجماعة «مؤتمر الاويغور العالمي» انزعاجهما من تقارير شبكة القاعدة في شمال أفريقيا، وأكدتا انهما تدافعان عن حقوق الإنسان الأساسية وحق تقرير المصير للويغوريين الذين يشكلون حالياً اكثر من نصف سكان إقليم" شينغيانغ". وافاد مكتب الاستشارات الدولي لتحليل المخاطر "ستيرلينغ اسينت"، ومقره لندن، في تقرير لها، ان تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي المنتشر في الجزائر هدد بمهاجمة المصالح الصينية في افريقيا الشمالية للانتقام للمسلمين في" شينغيانغ" ويعيش خمسون الف صيني على الاقل في الجزائر بحسب تقارير غير رسمية و كان أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية "كين غانغ" الثلاثاء الماضي ردا على سؤال حول هذه المعلومات "سنتابع الوضع عن كثب وسنبذل جهودا مشتركة مع الدول المعنية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة بغية ضمان امن المؤسسات والرعايا الصينيين في الخارج" وقاعدة المغرب العربي ، أول تنظيمات القاعدة التي تؤكد علنا انها ستستهدف مصالح صينية ، فمن المتوقع ان تتبعها تنظيمات أخرى تابعة للقاعدة". ولفت تقرير لمكتب الاستشارات الدولي لتحليل المخاطر "ستيرلينغ اسينت" الى "تزايد الحديث بين الجهاديين عن العزم على التعرض للصين". وتابع ان "بعض الأفراد بدأوا ينشطون لجمع معلومات حول المصالح الصينية في العالم الإسلامي التي يمكن اعتبارها أهدافا". واللافت للانتباه أيضا أن تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» هو الذي حرر و أذاع بيان التهديد و ليس التنظيم الأم للقاعدة و هو ما يعني أن التنظيم أصبحت له استقلالية في أخذ القرار في الأمور المتعلقة بالمغرب العربي