سادتي الأفاضل!! على بعد سويعات معدودات سيكون لكرة القدم الجزائرية رائد أو قائد ومعه فيلق من خيرة ما أنجبت الرياضة الأكثر شعبية في بلادي، مع موعد لتصحيح المسار واختيار المضمار، لينقضي الليل المظلم ويبزغ فجر الانتصار، بعد طول انتظار!! لأن الأمور أصبحت لا تطاق في مجملها: تردي الأخلاق، كثرة النفاق، الخروج عن الرواق من بعض الرفاق فصار الطريق كثير الانزلاق•• فمسألة البرمجة مثلا على الطريقة البدائية من لدن أصحاب الشأن في تطبيقها على أندية النخبة منذ بداية الموسم الحالي، تعطي للمتتبعين والملاحظين صورة قاتمة عما آلت إليه شؤون الكرة عندنا!! فلما تعجز هيئة برتبة رابطة أو اتحاد عن إيجاد ملعب وإن وجدت يرفضه الطرفان لإيواء منافسة بأهمية، وقداسة كأس الجمهورية، وفي كل موجز أخبار على امتداد أسبوع كامل تطالعك بملعب جديد لم يلق الإجماع، فهذه في اعتقادي قمة المأساة• وعلمت بطريقتي الخاصة أن حال رئيس بطل العرب للدورتين الأخيرتين ساء أيما سوء لما طُلب منه على هامش قرعة الدور ربع النهائي للنسخة السادسة من بطولة دوري أبطال العرب الذي احتضنته تونس مؤخرا، برنامج مباريات فريقه في المرحلة القادمة لتمكين لجنة المنافسات لدى الاتحاد العربي من وضع تواريخ للمبارايات؛ فعجز "حكوم"، وهو الذي بحكم معرفتي الجيدة له يجد جوابا لكل سؤال ومخرجا من أي مازق•• أما زميله رئيس نادي المنستير فأعطى للجنة ذاتها تواريخ مختلف المنافسات في الدوري التونسي حتى 2010 بدقة أذهلت الحضور جميعهم•• ألا يحيركم هذا الوضع؟! لعلمكم فإن كل ما يدور في فلك البرمجة هو اختصاص ككل الاختصاصات التي تتطلب دراية واسعة ووافية بخبايا الجلد المنفوخ، فلا توضع حتى تستوفي كل شروطها، فإن وضعت لا تناقش، وتطبق حرفيا، ولا يأتي رئيس ناد ما يشتكي من تعب لاعبيه بعد عدم وجود فترة راحة لتلاحق المنافسات المختلفة• وأعلمكم بشيء طريف يخص البرمجة الحالية، فتعتبر مرحلة ذهاب بطولة "غير هاك" الأطول على الإطلاق، وتستحق التصنيف في كتاب "غينيس" للأرقام القياسية لأنها انطلقت يوم 7 أوت 2008 ولعبت آخر مباراة منها يوم 5 فيفري 2009!! هل يكفي هذا أم تريدون المزيد؟؟ أفضل وضع نقطة في آخر السطر وترك أسرة الكرة تنتخب من يرون فيه القادر على إخراجنا من النفق الذي يبدو أكبر من ذلك الذي دشنه الدكتور غول في البويرة مؤخرا•• ولي عودة بإذن الله الأسبوع القادم لأتمم لكم لغز عنوان مقالي• ينفذها أسبوعيا الحكم الدولي سليم أوساسي