أكد، أمس، رئيس المصف الوطني للخبراء المحاسبين محافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين، الدكتور حمدي محمد الأمين، أن النظام المحاسبي الجديد الذي شرع في تطبيقه سيسمح بالحد من الاختلاسات التي تحدث في المؤسسات المالية وخلق نوع من التنظيم في تسيير الأموال بطريقة حديثة وبوسائل تكنولوجية جد رفيعة، مؤكدا حيوية دور المحاسبين في هذا المجال، خاصة وأن الجزائر تعتزم تطبيق النظام المحاسبي الجديد الأنغلو-ساكسوني• وأوضح، حمدي محمد الأمين، خلال ندوة صحفية نشطها بالمدرسة الجزائرية للأعمال بمناسبة المؤتمر العلمي الخامس حول موضوع "دراسة مقارنة لمهن المحاسبة عبر العالم وآفاق إصلاحات مهنة المحاسبة في الجزائر"، أنه سيتم إنشاء معهد وطني لتكوين إطارات وطنية في المحاسبة، ودعا السلطات العمومية إلى تعزيز هذا القطاع الهام والحساس من خلال تدعيمه بالوسائل المادية والمعنوية• واعتبر هذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين الخبراء الفرنسيين والإطارات الجزائرية، خاصة إطارات النظام المحاسبي الجديد• وفيما يخص الأزمة المالية التي عصفت باقتصاديات العالم، أشار رئيس المصف الوطني للخبراء المحاسبين محافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين، أن المحاسب له دور فعال في مساعدة خزينة الدولة على مواجهة هذه الأزمة، بينما حذر جليل بوراوة، عضو في الجمعية الفرنسية لإطارات المحاسبة، من خطر الأزمة المالية على تدهور أسعار البترول، معترفا بعدم وجود حلول خارقة لمواجهتها، كما أشار إلى الآثار المباشرة لهذه الأزمة على القطاع المالي، وهو ما يفسر حسبه حيوية دور المحاسب• وتم، أمس، بمناسبة المؤتمر العلمي الخامس لمهن المحاسبة توزيع شهادات شرفية لنخبة من المحاسبين الجزائريين عرفانا بمجهوداتهم الجبارة في تطوير هذا القطاع•