كشف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، السيد أوصديق، ل "الفجر" عن اقتحام هاته الأخيرة قطاع المحروقات عن طريق إعداد خرائط عبر القمر الصناعي "ألسات1" للبحث عن المناجم وكذا احتياطات أحواض البترول والتي كانت تكلف الدولة أموالا باهظة سابقا من أجل إعداد تلك الخرائط لتسهيل مهمة البحث والتنقيب عن المناجم، خاصة في المناطق والصحاري البعيدة• وتأتي هذه المبادرة من أجل تفعيل ديناميكية التنمية المستدامة لدعم البرنامج الفضائي الوطني لآفاق 2020، الذي يهدف إلى محاربة التلوث والحرائق وكل الكوارث الطبيعية وأماكن تواجد الموارد الطبيعية، بعد اعتماد الوكالة إطارات متخصصة لتوسيع دائرة البحث بالإستعانة بالصور والخرائط التي يعدها القمر الصناعي "ألسات1"• وقال ذات المتحدث إن الوكالة الوطنية الجزائرية تعطي الأولوية للمشاريع ذات التركيبة القطاعية المتعددة التي تستخدم لدعم النمو الإقتصادي للبلاد، من ذلك دعم تهيئة الإقليم وتنمية السياحة وإنجاز مسح الأراضي السهبية والصحراوية ومتابعة المخططات العمرانية، إلى جانب المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية وكذا مخطط شغل الأراضي ومتابعة البرامج السكنية وغيرها، حيث تم إعداد خرائط فضائية لمسح الأراضي السهبية والصحراوية لولاية البيض وذلك بطلب من المديرية العامة للأملاك الوطنية، بالإعتماد على صور الأقمار الإصطناعية والنظام العالمي لتحديد المواقع "GPS" حيث أنجزت هذه الخرائط الفضائية على سلم 5000 / 1 بالنسبة للمناطق العمرانية، وسلم 200.000 / 1 بالنسبة للمناطق الصحراوية• وقد أطلق هذا المشروع شهر أكتوبر 2008 بهدف توفير صور فضائية عالية الدقة عن ولاية البيض وسيتم إتمام هذا المشروع وتسليمه للوكالة الوطنية لمسح الأراضي قبل نهاية مارس 2009• وأعلن أوصديق عن إنشاء نظام معلومات جغرافية خاص بمتابعة وتقييم المخططات العمرانية للمخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية، ومخططات شغل الأراضي والبرامج السكنية عن طريق استعمال الصور الفضائية ذات الدقة العالية على مستوى 12 ولاية نموذجية مثل أدرار، بجاية، بسكرة، البليدة، الشلف، قسنطينة، تيارت، وهران، الوادي، غرداية وجانت، حيث تم تسليم هذا المشروع إلى وزارة السكن والعمران للمصادقة على الموقعين النموذجيين وهرانوغرداية• إعداد 12 خريطة فضائية لتحديد مناطق التوسع السياحي كما قامت الوكالة الفضائية، حسب محدثنا، بإنجاز 12 خريطة فضائية ذات دقة عالية لمناطقة التوسع السياحي لمنطقة شرق وغرب الجزائر العاصمة لصالح الوكالة الوطنية لتطوير السياحة، الأمر الذي ساعد على فصل المناطق السياحية عن غيرها• وقد تم دمج هذه الخرائط ضمن نظام المعلومات الجغرافية، وأشار إلى تنظيم تكوين قصير لصالح مهندسي الوكالة الوطنية للتنمية السياحية قصد معالجة كيفية استغلال الصور الفضائية على الأرض ولضمان التحكم السريع من قبل إطارات ومهندسي القطاع السياحي في النظام الجديد، باعتباره أداة مساعدة في اتخاذ القرار وقد تم عرض هذا العمل بمقر وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، بحضور وزارة القطاع• وتسمح هذه الدراسة بتنمية قطاع السياحة بالجزائر، بعدما أوصى شريف رحماني بإدخال البعد الإيكولوجي في الخرائط الفضائية كالوديان والغابات والمناطق الرطبة بعدما تم إبرام اتفاقية عمل بين الوكالة الوطنية لتنمية السياحة والوكالة الفضائية الجزائرية• "ألسات1" قام بجرد الأماكن الغابية التي اندلعت فيها الحرائق ب 12 ولاية في صيف 2008 وأوضح مدير الوكالة الفضائية الجزائرية عن التقاط "ألسات1" خلال صيف 2008 وبالصور الفضائية 12 صورة حددت مواقع الحرائق في 12 ولاية، كما تم تحديد نظام للرقابة من الحرائق الغابية، حيث قام مركز التقنيات الفضائية بأرزيو بتقديم مخطط للوقاية من النيران على مستوى المحافظة الغابية لولاية تلمسان• وأكد ذات المصدر أنه ولإثراء العمل الفضائي ودعمه بإطارت عالية تم إنشاء مدرسة عالية التكوين في التكنولوجيات والتطبيقات الفضائية في 2007 من أجل تعزيز القدرات الوطنية، من حيث البحث العلمي، حيث تستقبل المدرسة سنويا 50 طالبا دكتوراه ما يساعد على دعم تنفيذ البرنامج الفضائي الوطني آفاق 2020• وعليه، فقد تم فتح أربعة تخصصات موزعة على 40 طالبا لمعالجة الصور والأنظمة المعلوماتية الجغرافية بجامعة هواري بومدين والاتصالات الفضائية بجامعة منتوري بقسنطينة والتجهيز الفضائي بجامعة إيسطو بوهران واتصالات فضائية بجامعة تلمسان•