شرعت الوكالة الفضائية الجزائرية في إنجاز 12 خريطة فضائية ذات دقة عالية لمناطق التوسع السياحي لمنطقتي شرق وغرب الجزائر العاصمة، لصالح الوكالة الوطنية لتطوير السياحة، من أجل تحديد المناطق العذراء لتخصيصها للاستثمار أمام المتعاملين. وقد تمت العملية بواسطة القمر الصناعي ألسات 1 الذي التقط صورا وبيانات ساتلية عالية التميز والتصميم، والتي تسمح باتخاذ القرار لتنفيذ المخطط الأزرق الخاص بموسم الاصطياف لولاية الجزائر، بعدما تم استخدام نظم معلومات جغرافية تعد نموذجية عند تعميمها كأداة مهمة وضرورية في تطوير قطاع السياحة بالجزائر، وذلك ليس فقط على مستوى الولاية وإنما عبر جميع الولايات الأخرى للوطن. من جهته قام مركز التقنيات الفضائية بتنظيم تكوين قصير المدى لصالح مهندسي الوكالة الوطنية للتنمية السياحية حول نظام المعلومات الجغرافية وكيفية استغلال المراجع الجغرافية للتصوير الفضائي. ويهدف التكوين، حسب مدير الوكالة الفضائية، في تصريحه ل“الفجر“، إلى ضمان التحكم السريع لإطارات ومهندسي القطاع السياحي في النظام الجديد، باعتباره أداة مساعدة في اتخاذ القرار من أجل تنمية المنتوج السياحي وتطويره، للوصول إلى سياحة مستدامة. وهو المشروع الذي تسعى لتفعيله وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة. كما تتم برمجة دورات تكوينية لفائدة مدراء السياحة والمؤسسات العمومية وهياكل القطاع. وأضاف ذات المدير أن الوزارة دعت إلى ضرورة إدخال البعد الإيكولوجي في الخرائط الفضائية، كالوديان والغابات والمناطق الرطبة.للإشارة، فإن الوكالة الفضائية الجزائرية أبرمت اتفاقية مع الوكالة الوطنية لتطوير السياحة، ويرتقب إبرام اتفاقيات أخرى مع وزارة الثقافة لتحديد، بالصور الفضائية، المواقع الأثرية عبر العديد من الولايات، خاصة الشرقية منها، وكذا مع وزارة الصيد البحري فيما يخص بيانات عن الشريط الساحلي.