وجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحية خاصة إلى رجال الدفاع الذاتي والمقاومين، مجددا تضامن الأمة مع عائلات ضحايا الإرهاب، ومنوها بالدور الذي لعبته فئة المجاهدين في تأطير مجموعات الدفاع الذاتي في مقاومتها من أجل إنقاذ البلاد من الخطر الذي كان يحدق بها، واعدا إياهم بالإدماج الاجتماعي والاقتصادي• استجاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للمطلب الذي ما فتئت مجموعات الدفاع الذاتي والمقاومين تطالب به لتحسين ظروف أولئك الذين وقفوا في وجه الإرهاب خلال سنوات الجحيم التي عاشتها الجزائر، حيث أوضح الرئيس بوتفليقة أن "الذين سلخوا سنوات من عمرهم في الدفاع عن الجمهورية لم تنسهم الجزائر، وسيتم اتخاذ إجراءات لتسهيل إعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، مع اتخاذ إجراءات لتحسين وضعية أولئك الذين تطوعوا لمكافحة الإرهاب في الميدان"• وقد قوبل هذا القرار بالترحيب من قبل المنظمة الوطنية لرجال الدفاع الذاتي ومقاومي الإرهاب، حيث قال رئيسها موفق سعدون نور الدين، في تصريح ل"الفجر"، أمس، إن "المنظمة كانت تنتظر مثل هذه الإجراءات منذ أكثر من سنتين، حين طالبت من نواب البرلمان سن قانون يحمي هذه الفئة من المجتمع"• وأضاف سعدون أن "خطاب رئيس الجمهورية تابعه العديد من المقاومين ورجال الدفاع الذاتي واستبشروا خيرا، وسيدفعنا للمطالبة بحقوقنا أمام السلطات حتى لا تبقى هذه التوصيات مجرد حبر على ورق"• من جهته، قال رئيس جمعية مقاومي المتيجة، فيصل بن حمودة، في تصريح هو الآخر ل"الفجر"، إن "رجال الدفاع الذاتي ومقاومي منطقة المتيجة فرحوا كثيرا أمس جراء الاهتمام الذي حظوا به في خطاب رئيس الجمهورية، والذي وعد بالتكفل بانشغالاتنا التي بقيت تراوح مكانها عقب كل حملة انتخابية"• وأضاف بن حمودة أن "انشغالات هذه الفئة تتبخر مع انتهاء الحملات الانتخابية السابقة التي نشطتها الأحزاب، وكانوا ينوون الاحتجاج لكن الخطاب جاء في وقته"• ثم أضاف "لقد وصلت انشغالاتنا إلى الوزير الأول ووزير الداخلية، ونتمنى هذه المرة أن يتم التكفل الفعلي بها ولن تقتصر على الوعود الانتخابية التي تزول بمرور الحملة الانتخابية"• وبالنسبة للمتحدث فإنه "في حالة التكفل بانشغالات هذه الشريحة من المجتمع سيتم حل مشكل 80 ألف مقاوم ورجل دفاع ذاتي، العدد الإجمالي لهذه الفئة عبر التراب الوطني، لأن ما يتلقاه هؤلاء لا يضمن لقمة عيش كريم لهذه العائلات، التي تعيش غالبيتها أوضاعا اجتماعية صعبة"•