اعتبر وزير التضامن الوطني والتشغيل والجالية في الخارج، أن الانتقادات التي تضمنها التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، حول حرية التعبير والمعتقد والديمقراطية واللاجئين في الجزائر، خاطئ ، وأفاد بأن الدبلوماسي حسني سيصل إلى الجزائر قريبا• واستند الوزير، أمس، في تصريح أدلى به على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، إلى الجهود التي قامت بها الجزائر لمعالجة الأزمة الأمنية، كتكفلها بملفات شائكة، في مقدمتها ملف المفقودين، بالإضافة إلى التدابير التي أتى بها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، حيث عوضت بموجبه ما يعادل 95 بالمائة من الحالات المتضررة خلال العشرية السوداء، وتمكنت الدولة من إقناع العناصر المتشددة لتطليق لغة السلاح والعودة إلى ديارهم• وأوضح ولد عباس أن الإدارة الأمريكية تتناسى ما تقوم به من تجاوزات في العديد من مناطق العالم، بداية بمعتقل غوانتانامو، الذي مورست به أبشع عمليات التعذيب وخروقات أخرى لا تمت بصلة لحقوق الإنسان• وأفاد الوزير جمال ولد عباس، في تصريح صحفي بالشارع الفاصل بين مبنى البرلمان ومجلس الأمة، أن الدبلوماسي زيان حسني الذي أطلقت فرنسا سراحه مؤخرا، سيحل بالجزائر قريبا، مفندا أن يكون هذا الأخير قد رفض العودة إلى التراب الجزائري، كما تحاول بعض الأطراف الترويج له• وفي نفس الموضوع أقر ولد عباس أن قضية زياني ما هي إلا مناورة فرنسية، لم تقدم الجزائر بشأنها أي تنازل، حسبه، خاصة بعد أن أكدت تحاليل الحمض النووي براءة المتهم من الجريمة التي نسبت إليه، والمتعلقة بالتورط في اغتيال المحامي علي مسيلي• من جهة أخرى، قال ولد عباس، في تصريح ل"الفجر"، إن المساعدات الجزائرية المقررة للتضامن مع غزة لن تقدم نقدا، وإنما نعمل على إيصالها كمشاريع مختلفة للغزاويين، وأن المؤسسات الجزائرية هي من تتولى إنجاز هذه المشاريع• وقال ولد عباس أن الأمر قد يحتاج إلى لقاءات لدراسته•