انتقد أمس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية المقيمة بالخارج جمال عبد ولد عباس تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في الجزائر خاصة ما تعلق منه بقضية المفقودين الذي عولجت الملفات المتعلقة به بنسبة 95 في المائة، كاشفا في موضوع آخر أن الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني لازال بفرنسا وهو في اتصال دائم معه. وقال ولد عباس على هامش افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني أن الانتقادات التي حملها تقرير الخارجية الأمريكية للجزائر حول تعاملها مع ملف المفقودين غير حقيقية و ما هي إلا مجرد افتراءات ، متسائلا في الوقت ذاته عن البلد الذي قام باعتقال أشخاص بطريقة سرية و أدخلهم سجن غوانتنامو غير الإنساني إن كانت الجزائر أم الولاياتالمتحدة ،ومبينا أن نسبة معالجة ملف المفقودين قد وصلت إلى 95 في المائة،وانه لم يبقى منها سوى 4 في المائة من هذا الملف، والذين سيدرسون في إطار اجتماع للجنة المكلفة بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية هذا الأسبوع مع الوزير الأول احمد اويحي ، ومبينا أن 1 في المائة المتبقية متعلقة بالمفقودين الذي كانوا إرهابيين والذين يعاملون بناء على هذه الصفة ،وليس كمفقودين ،مضيفا أن عائلاتهم قد طلبت بالاستغناء عن دراسة ملفها لكي لا يسجل أبناؤها كإرهابيين. وفي سياق آخر، قال الوزير أن تعجيل القضاء الفرنسي بالإفراج عن الدبلوماسي الجزائري حسني قد جاء اثر الزيارة التي قام بها مؤخرا لفرنسا ، والتي شكلت ضغطا على العدالة الفرنسية خاصة بعد أن جاءت تحاليل الحمض النووي ''أدي أن '' سلبية ، مضيفا أن اعتقال حسني كانت له خلفيات سياسية وربط ذلك بالقرار التي اتخذته الدولة بمنع استيراد الأدوية المنتجة محليا ، حيث قال '' ومن يسيطر على سوق الأدوية في الجزائر ، أليست المخابر الفرنسية '' ،كما كشف الوزير أن حسني لا يزال متواجدا بالتراب الفرنسي ،وانه على اتصال دائما مع ولد عباس . وبخصوص المساعدات الجزائرية التي أرسلت إلى قطاع غزة ، بين ولد عباس أن الجزائر لا تريده مساعداتها أن تذهب إلا لصالح قطاع غزة ، وان تنفق في مشاريع تعود بالخير لصالح القطاع.