ورغم ذلك فرفقاء بوعصيدة سيدخلون المواجهة وهم لا يملكون أي خيار سوى الفوز من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في البطولة، حيث ما يزال المدرب لطرش يؤكد قدرته على إعادة فريقه لكوكبة المقدمة وتحقيق هدف الظفر بتأشيرة دولية بشرط عدم تضييع أي نقطة داخل القواعد. والبداية ستكون بمواجهة سعيدة التي يتفاءل العنانبة بإعادة ما فعلوه بها منذ موسمين عندما كان الفريقان ينشطان في القسم الثاني، ووقتها فازت عنابة في الغدو والرواح وقد تمكنت في مباراة الذهاب من العودة بالزاد كاملا. وستخوض مواجهة اليوم وهي أمام حتمية الفوز الذي تعذر عليها في المواجهات الخمس الأخيرة. وما يزيد من تفاؤل العنانبة هو أن الفريق يتدرب بحضور كامل التعداد وهو ما يعطي للمدرب خيارات متعددة، خاصة بعد استنفاد الثنائي الهادي عادل وعودية للعقوبة، عكس الفريق الخصم الذي سيدخل المواجهة بغيابات عديدة أهمها الثلاثي صديق، بسباس والمهاجم بوحفص بداعي العقوبة. ولن تقتصر متاعب مدرب سعيدة مشيش على العقوبات فحسب، بل تمتد لكثرة المصابين التي طالت الأساسيين على غرار ولد التيقيدي، صحراوي وغناية. وما زاد طينة السعيدية بلة هو قرار دريوش مقاطعة فريقه في هذه المقابلة، وهو ما سيزيد من تعقيد مهمة الزوار الذين يحلمون بالثأر من هزيمة الذهاب واستثمار الظرف الصعب الذي يمر به العنانبة. وهو ما يجعل اللقاء مفتوحا على كل الاحتمالات. وسيديره الحكم بن باقة بمساعدة كل من صغيري وبن مولود.