دعا مشاركون في افتتاح الدورة ال 26 لوزراء الداخلية العرب في العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، إلى محاربة ما سموه الإرهاب العابر للحدود ومكافحة جرائم أخرى كغسل الأموال وتهريب المخدرات والأسلحة. وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد علي كومان، إن هناك تحديات أمنية خطيرة تواجه العالم و"يحتلّ الإرهاب الصدارة بالنظر إلى الأضرار التي يتسبّب فيها". وهاجم كومان "إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني المناضل"، إلا أنه وصف الإرهاب ب"جريمة العصر". ولفت إلى وجود جرائم أخرى كالاتجار في المخدرات والأسلحة وتهريب الأشخاص وسرقة الملكية الفكرية. وأضاف أن هذه الجرائم تهدّد أمن الدول وتشكل خطراً على حياة شعوبها ممّا يتطلب التعاون بين الجميع، مشيراً إلى أنه من دون الأمن لا ينعم أي بلد بالراحة. وتحدث الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، عن حركة المصالحة العربية التي قال إنها تشكل تعزيزا للتضامن العربي لمواجهة التحديات. ودعا الأمير نايف إلى المزيد من الأمن والأمان، واعتبر أن أشدّ المخاطر هي محاولة زعزعة الاستقرار، داعياً المواطن العربي إلى أن يكون رجل الأمن الأول. ومن ناحيته، لفت وزير الداخلية اللبناني زياد بارود الذي ألقى كلمة رئيس جمهورية لبنان، ميشال سليمان، إلى أن استتباب الأمن يرتبط بالدولة وثقة الناس بمؤسّساتهم وقدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة الجريمة. وقال بارود إن الخطر المشترك والتهديد المشترك يحتم علينا العمل على مكافحة الإرهاب الذي يهدّد الجميع من دون استثناء. وحذر من تنامي جرائم المعلوماتية، معتبرا أن الأمن الاجتماعي من أنجح التدابير الوقائية.