وذكرت تقارير إعلامية أن مباحثات غل مع نظيره العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ستناقش جملة من القضايا بينها أنشطة حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق والأوضاع في العراق والانسحاب العسكري الأمريكي المرتقب. وقال مصدر إعلامي في أنقرة إنه من المتوقع أن تركز هذه الزيارة على موضوعين أساسيين هما حصول تركيا على النفط من شمالي العراق وكذا تثبيت الأمن في المنطقة، إضافة إلى مواضيع أخرى على غرار قضية كركوك. وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ستوافق على انسحاب القوات الأمريكية من العراق عبر الأراضي التركية إذا طلبت واشنطن تصريحا بذلك. وقال أردوغان في حديث لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إنه يمكن لتركيا التحرك بإيجابية في عملية نقل القوات والجنود، لكنه أضاف أنه لم يتسلم حتى اللحظة أي طلبات رسمية من الجانب الأمريكي، بشأن استخدام الأراضي التركية في سحب القوات من العراق. وكان البرلمان التركي اتخذ قرارا في مارس 2003، بعدم السماح للقوات الأمريكية باستخدام أراضي تركيا في غزو العراق. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن في نهاية فبراير الماضي إنهاء العمليات القتالية في عام 2010 وسحبا كاملا لقواته، التي يبلغ عددها حاليا 135 ألف من الأراضي العراقية بنهاية 2011. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد أعلن خلال زيارته تركيا قبل أيام للمشاركة في مؤتمر حول الماء أنه يتوقع أن يستجيب المتمردون الأكراد للدعوة من أجل إلقاء سلاحهم. وقال طالباني "أعتقد أن حزب العمال الكردستاني سيلقي سلاحه ويضع نهاية لاعمال العنف (...) وسيكون قرارا مبدئيا لإنهاء ما يسمى بالكفاح المسلح".