رفض حزب العمال الكردستاني تصريحات الرئيس العراقي جلال الطالباني والتي دعاه فيها لإلقاء السلاح ضد تركيا أو مغادرة الأراضي العراقية. وقال المتحدث باسم الحزب أحمد دنيز إن الطالباني لا يملك سلطة إصدار مثل هذه التصريحات، مضيفا "نحن لا نتلقى أوامر منه". وحذر دنيز الطالباني من أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تؤدي إلى "عواقب وخيمة"، لكنه لم يفصح عن ماهية هذه العواقب. وجاءت تصريحات دنيز بعد يوم من تصريحات لطالباني قال فيها إن حزب العمال الكردستاني أمام خيارين إما إلقاء السلاح أو مغادرة الأراضي العراقية وذلك أثناء مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التركي عبد الله غل الذي يزور بغداد حاليا في أول زيارة لرئيس تركي إلى العراق منذ ثلاثة عقود. وكان الطالباني قد ناشد السلطات التركية أثناء زيارته إسطنبول الأسبوع الماضي -لحضور مؤتمر دولي بشأن المياه- العفو عن المتمردين الأكراد في إطار تعزيز الإجراءات الأخيرة التي تبنتها أنقرة إزاء الحرية الثقافية للأكراد وذلك للمساعدة على تحقيق السلام الدائم في المنطقة. ووفقا لمصادر إعلامية كان الملف الأمني حاضرا بقوة في المباحثات التي أجراها غل في بغداد وأن الأخير طالب الجانب العراقي بالعمل على ملاحقة العمال الكردستاني شرطا أساسيا لتحقيق تعاون كامل بين البلدين في جميع المجالات.