تعادل أمس العميد في عقر داره وبدون جمهور أمام أولمبي الشف بنتيجة 2-2 وفوّت بذلك على نفسه فرصة الخروج من الضغط بعد الهزيمة الثقيلة المسجلة في لقاء الداربي أمام اتحاد العاصمة. بداية المواجهة دخلها أشبال المدرب الفرنسي آلان ميشال بأكثر إرادة وعزيمة من أجل هز شباك المنافس، وكاد سفيان يونس يفتح باب التسجيل في الد2 عندما تلقى كرة من زميله لشخم قبل أن يسدد من بعد 20 مترا، قذفته تصطدم بالمدافع شكلام لتغير مسارها لكن يقظة بن فيسة حالت دون دخول الكرة الشباك. في الد15 لشخم يقود هجوما معاكسا على الجهة اليمنى، يفتح ناحية المدافع بصغير الذي عرف كيف يروّض الكرة ما بين مدافعي الشلف، قبل أن يسدد الحارس؛ بن فيسة مرة أخرى يتألق ويبعد الكرة بكل براعة إلى الركنية. رد فعل أشبال المدرب عمراني الذي اعتمد بالدرجة الأولى على خطة دفاعية مع لعب ورقة الهجومات المعاكسة، كان سريعا حيث كاد صانع ألعاب أصحاب الزي الأحمر والأبيض، مسعود، يخادع حارس المولودية دوخة عندما سدد كرة من بعد 30 مترا لكن قذفته مرت فوق إطار المرمى، لتتواصل حملات أصحاب الأرض من أجل التهديف وكان لهم ما أرادوا في الد25 إثر عمل فردي من لشخم الذي يمرر كرة في العمق نحو بينيي الذي يترك الكرة بدوره لبوفاش الذي كان في المكان المناسب، يسدد بكل قوة وبالرجل اليمنى على غير العادة، يسكنها في مرمى بن فيسة موقعا بها هدف السبق. هذا الهدف فتح الشهية أكثر أمام عناصر المولودية التي كانت تبحث عن الضربة القاضية عن طريق كل من يونس وبوفاش، إلا أن نقص التركيز تارة والتسرع أمام المرمى تارة أخرى حالا دون ذلك. زملاء زاوش حاولوا الخروج من منطقتهم في ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى من أجل تعديل النتيجة، لكن الانتشار الجيد لزملاء ياسف فوق المستطيل الأخضر منع الجوراح من تهديد مرمى دوخة الذي كان في راحة أغلب فترات هذا الشوط. وفي الوقت الذي كان يبحث فيه المنافس عن الثغرة من أجل التعديل، يونس يقود هجمة خاطفة وبعد عمل فردي يمرر كرة إلى بوفاش الذي وجد نفسه وجها لوجه مرة أخرى أمام بن فيسة، يسدد بكل قوة مضاعفا النتيجة في الد41 ليعلن بعدها ببضع دقائق الحكم عن نهاية المرحلة الأولى. بداية المرحلة الثانية كانت سريعة ولصالح الزوار، حيث لم تمر سوى ستة دقائق فقط، قوعيش يتمكن من تقليص النتيجة برأسية محكمة بعد تلقيه فتحة من زميله علي حاجي. رد فعل المولودية كان بواسطة لشخم الذي ضيّع هدفا محققا بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن فيسة، يقذف كرته التي تمر جانبية لينتعش اللعب من الجانبين مع سيطرة طفيفة للجوارح الذين تمكنوا من بسط سيطرتهم والفوز بمعركة وسط الميدان. في الد75 هجوم معاكس بقيادة مسعود، يمرر كرة في العمق لقوعيش، الذي كان بمثابة السم القاتل لدفاع المولودية، وبكل ذكاء يرفع الكرة فوق الحارس دوخة معدلا النتيجة أمام حيرة ودهشة الطاقم الفني للعميد الذي لم يتوقف عن تقديم النصائح والإرشادات، لكن من دون جدوى، ليتراجع بعدها مستوى المواجهة إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل بين الفريقين. وقال آلان ميشال إن فريقه لم يؤد لقاء في القمة ولم يحافظ على الفوز الذي حققه في المرحلة الأولى، وبرر التراجع في الأداء خلال الشوط الثاني إلى الغيابات والإصابات بعد إصابة شاوي وتراجع أداء لشخم.