تمكّن فريق إتحاد العاصمة من حسم لقاء "الداربي" مع العميد لصالحه بثلاثية كاملة، تفنن في تحقيقها "ثعلب المساحات" يسعد بورحلي، الذي أثبت مرة أخرى أنه قاهر العميد، حيث سار اللقاء في اتجاه واحد، صال فيه وجال أشبال المدرب مواسة وأثبتوا الصحوة الأخيرة بتحقيق ثلاثية من ذهب، وهو الفوز الثالث على التوالي لإتحاد العاصمة. الشوط الأول من اللقاء عرف سيطرة تامة ل "سوسطارة"، حيث بدا دفاع المولودية تائها وغير منظم، عكس رفقاء دزيري الذين دخلوا بكل قوة وكاد الثلاثي بورحلي، دزيري وحاميدي افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 7 بعد انفرادهم بالحارس بن حمو بعيدا عن المدافعين، إلا أن تمريرة دزيري وتسرع حاميدي حال دون تجسيد الفرصة، أمام دهشة الجميع. وواصل الإتحاد ضغطه في الشوط الأول، لكن دون جدوى، بعد رجوع المولودية إلى الوراء، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. الشوط الثاني عرف دخول إتحاد العاصمة بعزيمة كبيرة، حيث لم تمر سوى أربع دقائق، هربة من بورحلي على الجهة اليسرى، يراوغ بن طوشة يمرر لحاميدي، هذا الأخير يترك الكرة لدزيري الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن حمو، ممضيا الهدف الأول وسط فرحة عارمة للاعبي الإتحاد. وواصل رفقاء المتألق زاماموش عزفهم المنفرد، ففي الدقيقة 56 هربة من بورحلي على الجهة اليسرى، يراوغ بن طوشة وكوليبالي، يمرر على طبق لحاميدي، الذي دون انتظار يسجل الهدف الثاني وسط دهشة المدرب آلان ميشال، وهو الهدف الذي دفع بالمولودية إلى الخروج من منطقتها وفتحت المجال للاعب بورحلي الذي مرر كرة ميليمترية لحاميدي في الدقيقة 65،هذا الأخير يسجل هدفه الثاني في اللقاء والثالث لفريقه دون عناء. بقية أطوار المواجهة ضغطت المولودية بغية تقليص النتيجة، لكنها وجدت أمامها حارسا متألقا اسمه زماموش الذي فوّت عليها حوالي خمس محاولات، لتنتهي المواجهة بثلاثية نظيفة، تفنن فيها لاعبو الإتحاد وسط دهشة مسيري ولاعبي العميد. * انطباعات مواسة "كان بإمكاننا الفوز بنتيجة أثقل" أهنئ أشبالي على هذا المردود الطيب، وبصراحة كبيرة نستحق هذا الفوز نظرا للطريقة الجميلة التي لعبنا بها. على العموم، اندهشت لمردود المولودية في هذا اللقاء ولم يسبق لي وأن شاهدتهم يلعبون بهذه الطريقة، حيث سجلنا ثلاثة أهداف وكان بإمكاننا الفوز بنتيجة أثقل لولا تسرع بعض اللاعبين، لكنها نتيجة جيدة تسمح لنا بالتنقل إلى البليدة الاثنين المقبل بكل راحة. آلان ميشال: "خسرنا اللقاء في عشرين دقيقة" على العموم، أدينا مباراة سيئة ولا نستحق الفوز في لقاء اليوم، لأن النتيجة منطقية نظرا للمردود الذي قدمناه، فقد خسرنا المواجهة في عشرين دقيقة، دخلنا فيها في سبات عميق وتركنا المنافس يسجل ثلاثة أهداف. لقاء اليوم يعني أن المولودية منقوصة وينتظرها عمل كبير في المستقبل، وسنحاول تدارك هذا التعثر في المواجهات القادمة. * أصداء من اللقاء - مباشرة بعد نهاية اللقاء، دخل مجموعة من الأنصار لأرضية الميدان، رغم أن المواجهة لعبت بدون جمهور، إلا أنهم صبوا جام غضبهم على عمروس وآلان ميشال، وطالبوهما بالرحيل عن الفريق، وهي الانتقادات التي زعزعت الجميع بملعب بولوغين. - احتفل لاعبو اتحاد العاصمة بالفوز الذي تزامن مع عيد ميلاد الحارس زماموش والثاني العشرين، حيث حضّروا له كعكة خاصة احتفلوا بها. وقال بورحلي لأحد المسيرين: "يجب منح جزء منها للاعبي المولودية"، مازحا وسط أجواء بهيجة. - تمكن اللاعب حاميدي من تسجيل الهدف الرابع له هذا الموسم، رغم أنه التحق في مرحلة التحويلات الشتوية، إلا أنه أضحى من هدافي الفريق العاصمي، علما أنه سجل ثنائية في لقاء المولودية، ستبقى في تاريخ اللاعب. - أثبت "ثعلب المساحات" يسعد بورحلي أنه "خارج" في المولودية مرة أخرى. فرغم أنه لم يسجل أي هدف، إلا أنه كان اللاعب رقم واحد فوق الميدان، حيث صال وجال وعبث بالعميد وكان الأصل في الثلاثة أهداف التي سجلها الإتحاد.