خلال زيارة استطلاعية قادتنا إلى المداومة الوطنية للمترشح الحر "امحند السعيد بلعيد" أمس، لمسنا قلة في الحركة داخل المداومة التي اتسمت أجواءها بالهدوء، نظرا لقلة الأفراد المتواجدين بداخلها، إلى أن شد انتباهنا أحدهم، اتضح فيما بعد أنه مدير الحملة الانتخابية، كان يتكلم بصوت مرتفع وبنبرة غاضبة. دخلنا مكتب المكلف بالإعلام، فوجدناه أمام جهاز كمبيوتر وإلى جانبه مساعدته تتصفح الجرائد الوطنية، وتتكفل بتقطيع القصاصات الخاصة بالمترشح "امحند السعيد"، وتصنفها. قضينا قرابة ساعة ونصف الساعة ننتظر مقابلة مدير حملة المترشح، الفترة التي سمحت لنا بالدردشة مع المكلف بالإعلام حول الأجواء اليومية بالمداومة. قال المكلف بالإعلام إنهم "في اتصال دائم مع وسائل الإعلام، سواء للتوضيح أو الإبلاغ أو التوجيه"، وأن "خليته تهتم بكل ما ينشر عن الحملة بصفة عامة، والمترشح محمد السعيد بصفة خاصة، حيث يعملون جماعيا، وكل شخص يتكفل بمهمة معينة كجمع القصاصات، الاتصال بوسائل الإعلام، وتغذية الموقع الإلكتروني للمترشح، وذلك بصفة مستمرة (24 ساعة على 24)، بالإضافة إلى "الاتصال الدائم مع الصحافة سواء الوطنية أو الأجنبية، التي غالبا ما تقتصر أسئلتها على برنامج الرئاسيات والسياسة الخارجية". انتظرنا كثيرا لمقابلة مدير الحملة نظرا لانشغاله بالمكالمات الهاتفية، حيث لم يتوقف هاتفه النقال منذ وصولنا عن الرنين، وبعد فراغه من مقابلة شخصين، أحدهما المشرف على مداومة ولاية البليدة، استقبلنا، وقد لحظنا عليه نوعا من التوتر، أرجعه إلى بعض المشاكل والصعوبات الخاصة بالحملة الانتخابية، ببعض الولايات، كولاية غليزان التي قال إنه تم تسجيل تجاوزات بها، وصفها بالخطيرة، أهمها استعمال وسائل الدولة وعتادها لصالح مرشح معين، وكذا تجنيد عمال البلديات لخدمة الحملة الانتخابية لذات المرشح، وحتى الشبكة الاجتماعية لم تسلم من الاستغلال، منددا بعمل الإدارة التي قال إنها تعيق السير الحسن والشفاف للحملة الانتخابية، بالإضافة إلى تصرفات بعض رؤساء بلديات ولاية غليزان، الذين قال "إنهم هددوا المالكين بعدم تأجير محلاتهم لممثلي المرشح امحند السعيد"، مضيفا بنبرة غاضبة أنه ينتظر قرار اللجنة السياسية للانتخابات التي تمت مراسلتها، كما أبدى انزعاجا لتخصيص أماكن غير مسموح بها قانونيا، لإلصاق صور مرشح معين دون غيره. أما قضية نقص الأمن التي ندد بها ذات المتحدث، على خلفية الاضطرابات التي صاحبت التجمع الذي نظمه المترشح بالعاصمة منذ أيام، بإقدام بعض الأشخاص على تخريب الحافلات، فقال إن المشكل لم يعد مطروحا بعد إخطار لجنة مراقبة للانتخابات بذلك، مضيفا أنهم في اتصال دائم مع المداومات الولائية، لتبادل المعلومات والأخبار، فهم يتابعون بانتظام المسار التحضيري للتجمعات على المستوى الوطني، مؤكدا أن أعضاء الحملة الانتخابية يتوزعون لتأدية أعمالهم سواء بمرافقة المرشح في خرجاته الميدانية، أو متابعة الملفات المختلفة والطعون.