"ألو.. لمن ستمنح صوتك؟!" سؤال تلقاه العديد من مشتركي الهاتف النقال عبر مكالمات مجهولة بحرالأسبوع الأول من الحملة الانتخابية في محاولة لتقصّي نوايا الناخبين. تلقى العديد من المواطنين، خاصة المسنون منهم، جملة من الأسئلة بخصوص الاقتراع تطرحها أصوات نسوية، تقول إنها من مصلحة الانتخابات (نتاع الفوط)، حيث يتم إخبار الشخص بأن الأمر يتعلق بعملية لسبر الآراء خاص بالرئاسيات المقبلة، وتطرح عليهم أسئلة مثل "هل ستصوتون، لمن ستمنحون أصواتكم، وما رأيكم في برامج المرشحين للرئاسيات". وبرأي العديد من المتابعين، فإن الأمر لا يعدو كونه محاولة قصد إعطاء الانطباع بأن هناك تشويشا يحدث على الاستحقاق القادم من أطراف ليس لها علاقة بالسلطة، هدفها تعكير جو الانتخابات، في خطوة من أجل زيادة نسبة المشاركة، خاصة وأن مصدرا من وزارة الداخلية صرح لوكالة الأنباء الجزائرية بخصوص الموضوع بأن سبر الآراء غير المرخص له من طرف الدولة يعتبر باطلا. وكان بإمكان وزارة الداخلية مباشرة بعد سماعها الخبر الإعلان عن فتح تحقيق لمعرفة من يقف وراء هذه الاتصالات المجهولة، والتي تعتبر تشويشا على الاقتراع الذي من مبادئه التصويت في سرية، لكن نفس المصدر أكد لوكالة الأنباء الجزائرية أن "معاقبة الفاعلين تعتبر أمرا مستبعدا، متحججا بغياب النصوص القانونية الواضحة التي تتكفل بالمسألة".