يتوجه اليوم الشعب الجزائري بحوالي 20 مليون من الهيئة الناخبة إلى صناديق الاقتراع التي ستفتح أمامهم للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم من اجل الوصول إلى كرسي المرادية، والظفر بخماسية في قصر الرئاسة، الذي تبارى من أجله المترشحون خلال 19 يوما من عمر الحملة الإنتخابية، خاصة في ظل الآليات الجديدة التي استحدثت من أجل إنجاح عرس الديمقراطية التي أضحت محل استحسان الخارج. سيواجه الناخب الجزائري اليوم بستة مترشحين يكون عليه أن يختار واحدا منهم على الأقل، حيث ستكون هذه الانتخابات لأول مرة بحضور أكثر من 200 من الملاحظين الدوليين، إضافة إلى الرقابة التي سيفرضها ممثلو المترشحون عبر المكاتب المنتشرة في الوطن، وما ميز هذه الانتخابات الرئاسية عن سابقاتها هو عزم الدولة كل العزم على إجرائها في ظروف شفافة ربما لم تشهدها الجزائر من قبل، حسب متتبعين للشأن السياسي في الجزائر خاصة وتأكيدات وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، في عدة مناسبات على شفافية الموعد، وما يميز الموعد الانتخابي أيضا هذه السنة هو الإجماع الجماهيري والسياسي على أن الموعد الرئاسي سيشهد إقبالا جماهيريا واسعا على خلاف المواعيد الإنتخابية السابقة، وهذا ما تجلى خلال انتخابات الجالية الجزائرية في المهجر التي بلغت رقما قياسيا حسب تأكيدات وزير الداخلية أين وصلت نسبة المشاركة فيها إلى 28 بالمائة إلى غاية أمس، حيث يعتبر المتتبعون بلوغ هذا الرقم أمرا ايجابيا جدا، وسيعطي الجزائريون اليوم درسا لدعاة المقاطعة والتشويش عند خروجهم جماعات وفرادى من أجل الإدلاء بأصواتهم ، خاصة وأن أصواتا قد تعالت هنا وهناك من أجل تحريض عامة الشعب على المقاطعة والعزوف عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع ، لكن محاولاتها لن تكون سوى ذرا للرماد في الأعين، أو تلك الطريق من الماء التي يريد أنصار المقاطعة الرهان عليها، وسيكون اليوم كفيل بإجابتنا على هذا السؤال، والرد بكل قوة على تلك التشويشات والرهانات ''الخاسرة. وستكون انتخابات أمس في الجزائر بمثابة 25 انتخابا منذ حصولها على الاستقلال عام 1962 بينها ثمانية انتخابات رئاسية وخمس تشريعية وخمس انتخابات للمجالس المحلية والولائية وسبعة استفتاءات شعبية لتعديل الدستور وإصدار قوانين حاسمة في تاريخ البلاد. كل شيء مؤجل إلى ما بعد الإنتخابات اتخذت وزارة الداخلية والجماعات المحلية إجراءات استثنائية من أجل ضمان السير الحسن للانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم وقائعها اليوم حيث أنهت في يبان لها إلى كافة المواطنين والمواطنين أنها اتخذت إجراءات استثنائية حيث بمنع تنقل عربات النقل والبضائع وتنقل الصهاريج الوقود ونقل البضائع عن طريق السكك الحديدية خلال الفترة الممتدة مابين 8 أفريل من منتصف الليل إلى غاية 10 أفريل وهذا باستثناء العربات الخفيفة لتمويل السكان بالمواد الغذائية، كما قررت الداخلية غلق الأسواق نفس الفترة خاصة الأسواق الجوارية وأسواق الجملة ونصف جملة ، فضلا عن تأجيل جميع التظاهرات سواق الفنية والثقافية بداية من 8 أفريل إلى يوم الإعلان عن نتائج الإنتخابات يوم 10 أفريل. الجامعات أغلقت، المدارس أغلقت، الأسواق الشعبية توقفت إلى ذلك وككل موعد انتخابي أغلقت أبواب الجامعات والمدارس من أجل ضمان سير عادي لهذه الإنتخابات. ماخفي من الموعد الانتخابي أزرق بوتفليقة الدال على الحيوية والنشاط وبرتقالي محمد السعيد الدال على الأمل والتجديد من ذهب إلى تيزي وزو من المترشحين تحدث بلغة موليار أو بلغة يوغرطة مكالمات هاتفية مجهولة تدعو المواطنين إلى دعوة ألف شخص للمشاركة في الإنتخابات صور مرشحي الحملة الانتخابية برا جوا وبحرا مقرات ومداومات المترشحين عبارة عن موسيقى، صور و المهرجانات الشعبية تتحول إلى أماكن للغناء والرقص والفرجة الجامعات والمدارس تتوقف لمدة ثلاث أيام صورة أبو بكر جابر الجزائري على حيطان المؤسسات والمساجد للدعوة إلى الانتخابات الشارع الجزائري يتنفس الصعداء بعد انتهاء الحملة الانتخابية أهم ما قاله وفعله المترشحون لإقناع الناخبين: تواتي ''أنا مستعد لمعارضة نفسي" يونسي '' سأكون في المرتبة الثانية بعد بوتفليقة وسأذهب إلى الدور الثاني بوتفليقة : رقص على أنغام ''القرقابو'' وقال'' سأموت وأنا مرتاح اليوم بعد الاستقبال الجماهيري الضخم في تيزي وزو". حنون : لبست الجبة القبايلية وتكلمت بالأمازيغية رباعين : فضلت المشاركة بدل سياسة الكرسي الشاغر محمد السعيد: لست براحا لأرفع صوتي .. أنا جراح لا برّاح الموعد الانتخابي بالأرقام : 20 مليون رقم الهيئة الناخبة 6 مترشحين ب 6 برامج 3360 قاعات المهرجانات للحملات الانتخابية 1.5 مليار سنتيم لكل مترشح رابع انتخابات رئاسية في عهد التعددية السياسية 100 مراقب دولي 200 خسائر تواتي في الحملة الإنتخابية 100 مليون ما بقي من اموال لمحمد السعيد 32 موقع زاره بوتفليقة في الحملة 6تذاكر طائرات مجانية ل 5 مترشحين 28 بالمائة نسبة مشاركة الجالية الجزائرية بالخارج حتى الأمس مليون و600 ألف منزل زارتهم الداخلية لتصحيح أوضاعهم الانتخابية 2 مليون شخص حضروا التجمعات الشعبية للمترشحين 170 ألف شخص صححوا وضعهم الانتخابي 2300 نشاط قام به المترشحون خلال الحملة الانتخابية جمعتها هيام لعيون