أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أن الأحداث التي تم تسجيلها في بعض مكاتب الاقتراع لم يكن لها أي تأثير على سير ونتائج العملية الانتخابية، وأشار زرهوني إلى أن كافة الاحتجاجات التي تلقتها الوزارة من طرف المترشحين غير مؤسسة ولا تقوم على أدلة ملموسة، مضيفا أن نسبة المشاركة المرتفعة في منطقة القبائل ليست مفاجئة بقدر ما هي دليل على تفوق العقل وروح المواطنة. زرهوني الذي كان يتحدث مجيبا على أسئلة الصحفيين التي طرحوها خلال ندوة صحفية لإعلان نتائج الانتخابات بفندق الأوراسي، أوضح أن التجاوزات التي شهدتها بعض مكاتب الاقتراع لم يكن لها أي تأثير على سير العملية الانتخابية وكذا نتائجها، لافتا إلى وجود محاولات لتهديد الناخبين ومنعهم من التوجه إلى صناديق الاقتراع، وهو التهديد الذي صاحبته أعمال عنف أدت إلى غلق مكتبين للاقتراع بالبويرة، غير أن بقية المكاتب ظلت مفتوحة لاستقبال الناخبين بصفة عادية. وحول ذات النقطة أوضح زرهوني أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد تلقت مكالمات هاتفية من بعض المترشحين للرئاسيات تتضمن شكاوى بوجود تجاوزات في مناطق معينة، لكنها كانت شكاوى غير مؤسسة لا تقوم على أي دليل مادي. ولدى إجابته على سؤال يتعلق بنسبة المشاركة المسجلة في منطقة القبائل أوضح زرهوني أن ارتفاعها في ولايتي تيزي وزو وبجاية مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة ليس "مفاجئة"، بل هو على العكس من ذلك دليل على تفوق العقل وروح المواطنة لدى سكان هذه المناطق الذين فضلوا الاحتكام إلى الفعالية والواقع المعيش. وأضاف الوزير أن المواطنين في هذه الولايات لاحظوا أن بعض الناس حاولوا استدراجهم للطريق الخاطئ إلا أنهم كانت لديهم كل المعطيات لتقييم انجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتكفل الحكومة بالمشاكل العامة لاسيما ذات الأولوية في كافة أنحاء الوطن، في إشارة صريحة إلى دعاة المقاطعة الذين أرادوا إفشال الموعد الانتخابي. وفي هذا الصدد رد الوزير على ما تروجه بعض الأطراف حول منع دعاة المقاطعة من النشاط، معتبرا أن هؤلاء قد أرادوا استغلال قاعات تم تخصيصها لمنشطي الحملة الانتخابية، في كل من معسكر وسيدي بلعباس وتيزي وزو. أما فيما يخص عدم تمكن 30 مواطنا بإحدى بلديات العاصمة من أداء واجبهم الانتخابي، فقد أرجع زرهوني السبب إلى شطب أسمائهم من القائمة الانتخابية لأنهم لم يشاركوا في أي اقتراع منذ 10 سنوات موضحا أن ذلك لا يعد محاولة تزوي ، وإنما تقصيرا من الإدارة المحلية وبخصوص نسبة المشاركة المسجلة لدى الجالية المقيمة بالخارج قال زرهوني أن العديد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج لم يؤدوا واجبهم الانتخابي لأسباب موضوعية ومادية. زرهوني : قضية الأرسيدي حول العلم الوطني أمام العدالة أوضح نور الديني يزد زرهوني بشأن ما أقدم عليه حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من خلال إقدامه على رفع راية سوداء بدلا من العلم الوطني أن قانون 1994 يفرض على كل الأحزاب والجمعيات الوطنية برفع الراية الوطنية أمام واجهة مقرها مشيرا إلى أنه تم تسجيل هذا التجاوز من قبل الشرطة القضائية وتم إحالة القضية على العدالة. زرهوني الإسباني فاجأ نور الدين يزيد زرهوني الصحفيين الذين حضروا خلال الندوة الصحفية التي نشطها بنزل الأوراسي بالإجابة على أحد الأسئلة التي طرحت عليه من طرف أحد الصحفيين الأجانب باللغة الإسبانية، وقد أثار زرهوني الذي تحدث هذه اللغة بطلاقة مما أثار إعجاب الحضور ودهشتهم في نفس الوقت. س.م