قدّم الدكتور محمد بشير بويجرة، أول أمس، بمدياتيك منتوري، كتابه الجديد "الأمير عبد القادر رائد الشعر العربي الحديث"، الصادر عن دار الأديب مؤخرا.. بويجرة، ردّ اهتمامه بشعر الأمير بقوله"أحاول أن أعرّف هده الشخصية من خلال الشعر، فالشعر فعل إنسان"، كما أن هناك دوافع موضوعية شجعته لنفض الغبار عن ديوان الأمير عبد القادر الشعري، الذي بقي بعيدا عن الأضواء حتى هذا الوقت، خاصة وأن الأمير - حسبه - لم ينصفه المؤرخون كشاعر.. فأحمد الرافعي، يقول عن محمود سامي البارودي" هو أمير الشعراء المحدثين قاطبة وبكورة الأعلام في دولة الشعر الحديث.. "رغم أن الأمير ولد سنة1807 والبارودي ولد سنة 1845. وذهب الأستاذ بعيدا بقوله إن البارودي هو من تأثر بتجربة الأمير الشعرية مضيفا.. "كرست كل اهتماماتي حول البحث عن الجذور الأولى للأدب الجزائري الذي جعلته من أولى اختصاصاتي، فكل الدراسات النقدية التي تعالج النص الشعري الحديث رأت بأنه مر بمرحلة ماقبل الحداثة، تسمى مرحلة الإحياء التي كان يتزعمها الشاعر محمد سامي البارودي، وهنا يتساءل بويجرة قائلا:"أين مكانة الأمير عبد القادر من هذه الحركة الشعرية؟". فلطالما تكلمنا عن الأمير عبد القادر وتضحياته وبطولاته وحصرنا شخصيته إلا في نضالاته. وأكد الدكتور بويجرة، في حديثه للفجر على ضرورة إحياء بعض الأفكار وإعادتها إلى أصولها، فالأمير مثلا، يضيف بويجرة، قد أشار إلى فكرة حوار الأديان التي عادت إلى الواجهة الفكرية والإعلامية بشكل كبير في أيامنا هذه". كما أشار الدكتور بأن الأمير تنبأ بالكثير من المشاكل والقضايا الراهنة اليوم مثل "الجهوية والهوة بين الريف والمدينة".