أحرز المنتخب الوطني النسوي لتنس الطاولة ميداليتين، فضية وبرونزية، في الدورة العالمية الخاصة بالفئات الشابة (الأشبال والأواسط- ذكور وإناث) التي اختتمت فعالياتها بتونس بمشاركة 13 دولة. وبالإضافة إلى الجزائر نشطت فعاليات الدورة من قبل 97 لاعبا ولاعبة يمثلون كل من مصر والسعودية ورومانيا وسلوفاكيا وبلجيكا وإيطاليا وزيلاندا الجديدة والسويد وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وتونس البلد المنظم. وتحققت الميدالية الفضية بواسطة الأختين كاتيا وليديا كيساسي المنهزمتين في المقابلة النهائية أمام الإيطاليتين إليسا تروتي وصوفيا شيرانو (3-0). وفي نصف النهائي، كانت الجزائريتان قد أقصتا التونسيتين شيماء العطايف وفيدال تومي (3-2). أما الميدالية البرونزية فكانت من إنجاز الفريق النسوي المشكل من الأختين كيساسي والشابة ياسمين ناصري بفضل احتلالهن للمركز الثالث وراء كل من إيطاليا والسويد وقبل تونس. بالمقابل، لم تتمكن تشكيلة الذكور أن تحذو حذو الإناث، باعتبار العناصر الثلاثة من فئة الأواسط واثنين من فئة الأشبال الذين مثلوا الجزائر في هذا الموعد العالمي، أقصيوا في الدور الأول، باستثناء اللاعب محمد الأمين بن يمينة الذي نجح في الوصول إلى الدور السادس عشر. وبهذا الخصوص لم يخف مدرب الإناث، السيد محمد صديقي، في تصريحه ل"وأج" ارتياحه ورضاه بالنتيجة المحققة من قبل فتياته، مؤكدا بالمناسبة أنه "ليس من السهل بما كان التنافس مع زبدة العناصر العالمية التي تنتمي إلى دول رائدة في هذا الاختصاص، مثل سلوفاكيا ورومانيا وغيرها من الدول ذات الباع الطويل في هذه الرياضة". وأوضح السيد محمد صديقي أنها "المرة الأولى التي تتمكن فيه فتيات المنتخب الوطني من إحراز ميدالية فضية وأخرى برونزية في دورة عالمية عالية المستوى (...) فهذه نتيجة رائعة ومحفزة تدفعانا إلى الاجتهاد أكثر من أجل تحقيق نتائج أحسن في المستقبل". وأكد المدرب الوطني أن الدورة العالمية بتونس كانت بمثابة "محطة إعدادية" للبطولة الإفريقية المقبلة المقررة من 13 إلى 17 أفريل بمصر والتي ستكون مسبوقة كما جرت عليه العادة بدورة عالمية رابعة. "يجب أن يعلم الجميع أن المنتخبات الوطنية لتنس الطاولة لم يجر أي تربص منذ شهر جويلية 2008. وتحتم علينا استغلال دورة تونس لامتحان وتقييم العناصر الوطنية، بالإضافة إلى تحديد مستوانا مقارنة ببقية المنافسين"، كما أوضح السيد صديقي. ولم يخف مدرب الفتيات أن العمل الذي يجري على مستوى الأندية يبقى بعيدا عن المستوى المطلوب. وهو الأمر الذي يصعّب أكثر من مهمة العناصر الدولية. "نحن نلح على رفع الحجم الساعي الذي لا يجب أن يقل عن معدل ثلاث ساعات في اليوم وبمعدل أربع إلى خمس حصص تدريبية، تمكننا من تدراك التأخر المتراكم وبالتالي تمكين العناصر الدولية من تحسين مستواها". ويقاسمه زميله مدرب منتخب الذكور، السيد مصطفى بلحسن، هذا الرأي بإقراره أن "الحجم الساعي للتدريبات التي تقوم بها العناصر الجزائرية على مستوى أنديتها تبقى بعيدة جدا عن المطلوب".