خصص المرشح الحر للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم السابع عشر من عمر الحملة الانتخابية، لزيارة ولايتي عنابة والطارف بأقصى الشرق الجزائري• ففي حدود الساعة الحادية عشرة، نزل بوتفليقة إلى شارع الثورة، حيث وجد أنصاره ومحبيه في استقباله، الذين لم تمنعهم غزارة الأمطار المتهاطلة من المكوث بشارع منذ الساعات الأولى للصباح، بما في ذلك الفرق الفلكلورية• وقد حيا المرشح أنصاره المتجمهرين على جانبي الطريق، كما قام المكلفون بإدارة حملته بجمع رسائل المواطنين، الذين وجدوا في زيارة بوتفليقة فرصة سانحة لإيصال انشغالاتهم إليه• ورفعت جمعيات المجتمع المدني، من النقابات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الجمعيات ذات الطابع الثقافي واتحاد عنابة، ولجان المساندة شعارات الولاء والتزكية، ومنها ''بوتفليقة اختياري''، ''الثالثة ثابتة'' و''الشعب معك يا رجل المصالحة''، لكن الاستثناء والذي سجله مكتب حزب جبهة التحرير الوطني بولاية عنابة هو تخصيصه لافتات لا تتواءم مع خصوصية المناسبة (مرحبا بفخامة رئيس الجمهورية بعنابة)، لتستبق بذلك الأحداث، متناسية أنها في خضم حملة انتخابية• وما سجلناه ونحن نجوب الشارع المحتضن للاستقبال الشعبي الذي شارك فيه الأنصار المنتمون إلى 12 بلدية، هو غياب ما اصطلح على تسميته ''الرايات السوداء''، التي ظهرت في الأشهر القليلة التي سبقت انطلاق الحملة الانتخابية، وهي العناصر التي كانت تنتقد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، وقررت التعبير عن رفضها بارتداء ملابس سوداء ورفع رايات سوداء، تزامنا مع زيارة المرشح للولاية، بالإضافة إلى عزمها مقاطعة الانتخابات يوم 9 أفريل• وحسب المعلومات التي استقيناها من عين المكان، فإن العديد من وجوه ''الرايات السوداء''، قد تراجع في نهاية المطاف، لأنها أدركت أنها كانت تغرد خارج السرب، بعد أن فشلت في إقناع الرئيس الأسبق، اليمين زروال بالترشح للاستحقاقات القادمة• ويذكر أن مدير حملة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الانتخابية، بولاية عنابة، محمد الطيب العسكري، قد أشرف على تنشيط زهاء 250 مداومة، منتشرة بولاية ''بونة'' التي تملك وعاء انتخابيا سعته 413 ألف ناخب، منهم 41 ألف مسجلون جديد، أدرجوا بالقوائم الانتخابية في إطار حملة التحسيس والتوعية التي قامت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية لرفع نسبة المشاركة الانتخابية• بعدها شد المرشح الرحال إلى ولاية الطارف التي تبعد عن عنابة بحوالي 60 كيلومترا، حيث حظي باستقبال شعبي بشارع قداش مسعودي• وكانت الأسرة الثورية للمنطقة في طليعة الشخصيات التي استقبلت المرشح، حيث وقف لتقديم تحية خاصة للمجاهدة ''كنسوم جمعة''• وقد جهر الأنصار بتزكية مرشحهم بوتفليقة بترديد عبارات المساندة، كما ألصقت العديد من صوره على جدران أغلبية العمارات والمحلات التجارية الممتدة على طول الشارع الذي احتضن الاستقبال الشعبي• وبمطار رابح بيطاط بولاية عنابة، أخذ بوتفليقة صور تذكارية مع الصحفيين والمصورين التابعين للقطاع الخاص والعمومي، بمن فيهم ممثلو العناوين الإعلامية التي غطت حملة المرشح• مبعوثة الفجر إلى عنابة والطارف: شريفة·ع