نزل المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، عبد العزيز بوتفليقة، في اليوم الخامس عشر من حملته الانتخابية، المصادف ليوم الخميس، ضيفا على ولايتي سكيكدةوقسنطينة• فبشارع 20 أوت 1955 الذي كان مسرحا لمواجهات بين المجاهدين وقوات العدو الفرنسي، خلفت 12 ألف شهيد، استقبلت جميلات سكيكدة المترشح ونثرن عليه الورد، كما ارتدى أنصاره قمصانا وقبعات زرقاء ورفعوا شعارات مساندة تعبيرا عن ولائهم له• وجاب المترشح الشارع الممتد إلى غاية ساحة الشهداء وهو يوزع الابتسامات على أنصاره، الذين هتفوا بعبارة: ''عهدة ثالثة''• بعدها توجه المترشح إلى عاصمة ''سيرتا'' بقسنطينة، حيث كان الاستقبال الشعبي مميزا وفي مستوى كثافة الاستقبال المنظم بولاية المدية• وقد بعث الاحتضان الشعبي الحار البهجة والفرحة لدى المترشح، وهو ما جعله يتحرك يمينا ويسارا بشارع عبان رمضان لتقديم تحية الشكر لأنصاره ومحبيه، كما لم يتردد شقيقه وأمين سره، السعيد بوتفليقة، في التقاط جميع الرسائل التي حملت شكاوى وانشغالات المواطنين• وكان الركح المكان المفضل لأبناء ماسينيسا ويوغرطة لاحتضان ضيفهم، فأمتعوه بفسيفساء الثقافة القسنطينية، كان سيدها قطع المالوف، قدمها نجل الشيخ الطاهر فرفاني، سليم فرفاني، الذي تفنن في مداعبة أوتار العود، تلتها أنغام فرقة العيساوة وبعدها فرقة ''القرقابو''، التي فتنت المترشح، فصفق لها بحرارة• وخصص بوتفليقة يوم أمس لزيارة كل من ولايتي معسكر وسعيدة، حيث لم تمنع غزارة الأمطار المتهاطلة منذ الساعات الأولى من النهار أنصار المترشح من التجمهر بشارع ''محمد سنوسي''، للقاء ضيفهم، وقد استعانت مديرية الحملة الانتخابية لولاية معسكر بمقطوعة النشيد الوطني لتحيي المترشح، بالإضافة إلى فرقة ''الخيالة'' التي ملأ بارودها السماء• وما سجلناه هو أن الحافلات كانت تقل المواطنين إلى عين المكان منذ الساعة التاسعة صباحا، كما شددت الحراسة من طرف أعوان الأمن لإنجاح الاستقبال• بعدها توجه المترشح في موكب إلى ولاية سعيدة، التي تبعد عن ولاية معسكر بحوالي 73 كيلومترا، أين نظم استقبال حار بوسط المدينة، وبايعه السكان لعهدة ثالثة• وتعكس عملية اكتفاء المترشح بتنشيط استقبالات شعبية بالولايات السابقة الذكر، قناعته بأن الرسائل والتوصيات التي أطلقها خلال الجولات السابقة منذ الحملة الانتخابية قد وصلت إلى ضمائر وعقول المواطنين• مبعوثة الفجر إلى سعيدة، سكيكدة، قسنطينة ومعسكر / شريفة· ع