التقى المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس بمواطني ولايتي عنابة والطارف وذلك في نشاطين جواريين قام بهما لحساب اليوم السابع عشر من الحملة الانتخابية لرئاسيات التاسع افريل الجاري. فالأمطار الغزيرة التي تساقطت صبيحة أمس على ولاية عنابة لم تمنع المواطنين من الخروج إلى شوارع المدينة والتوافد على ساحة الثورة، التي شكلت مسار عبور المترشح راجلا وهو يحيي الجماهير الداعمة له في هذه الاستحقاقات القريبة، والتي جاءت من مختلف بلديات الولاية وملأت الساحة المعروفة لدى العنابيين ب"الكور"، حاملة الرايات الوطنية وصور المترشح بوتفليقة ولافتات مكتوب عليها عبارات الدعم والمؤازرة. وكان المترشح بوتفليقة الذي ترجل تحت الأمطار المتهاطلة على المدينة يتوقف بين الحين والآخر ليصافح مستقبليه الذين اصطفوا على حافتي الطريق، كما توقف بالمناسبة عند مراسلة جريدة الشعب بعنابة والتي كانت قد أصيبت في إحدى تغطياتها لزياراته إلى الولاية خلال عهدته الرئاسية الثانية، مع الإشارة إلى أن السيد بوتفليقة كان قد أولاها رعاية خاصة، إثر الحادثة حيث زارها بالمستشفى مرتين، وأوصى بضرورة رعايتها بشكل جيد. وكان من بين الجماهير التي استقبلت المترشح المستقل بعنابة أيضا ممثلو الجمعيات والمنظمات الوطنية وفنانون ومثقفون ورياضيون، علاوة على أنصار النادي العنابي لكرة القدم الذين زينوا المدينة بالرايات الحمراء والبيضاء، كتبوا عليها عبارات المساندة للمترشح في الاستحقاقات المرتقبة نهاية الأسبوع. ومن مدينة عنابة انتقل المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية الطارف التي تبعد عن الأولى بنحو 65 كلم، حيث التقى مواطني هذه الولاية الذين خرجوا من جهتهم إلى شارع مسعود قداش الواقع على الطريق الوطني رقم 44، ورفعوا صور المترشح وشعارات ممجدة لبرامجه ومساعيه الرامية إلى إخراج البلاد من المحنة التي كادت أن تعصف بها قبل عشر سنوات، وأخرى تعبر عن دعمها ومساندتها له ولبرنامجه الانتخابي الذي يتطلع إلى تجسيده خلال السنوات الخمس المقبلة، بعد نيله لثقة الشعب في اقتراع 9 افريل. وبالمناسبة أيضا كان المترشح بوتفليقة الذي ترجل مسافة تقارب ال300 متر، يتوقف من حين لآخر أمام مجموعات المواطنين التي كانت تناديه، رغبة منها في مصافحته وأخذ صور تذكارية له والتعبير له عن تعاطفها ومؤازرتها له خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري. بدوره تجاوب السيد بوتفليقة مع هذه الأجواء الاحتفالية بحيث كان يعبر الشارع مشيا على الأقدام وهو يحيي المواطنين والمواطنات بيديه حينا ويتوقف بين الفينة والأخرى لمصافحة بعضهم نزولا عند إلحاحهم واستجابة لنداءاتهم.