أنهى المترشح عبد العزيز بوتفليقة أسبوعه الانتخابي بمجموعة من النشاطات الجوارية بغرب البلاد، نزل خلالها على ولايتي معسكر وسعيدة والبلديات الواقعة بينهما في خطوة لتقريب المسافات بينه وبين أنصاره ومؤيديه الذين خرجوا بعشرات الآلاف لاستقباله والتعبير عن مساندتهم لخيار الاستمرارية. مع بداية العد التنازلي للحملة الانتخابية فضل المترشح عبد العزيز بوتفليقة التركيز على النشاطات الجوارية في محاولة للتقرب من أكبر عدد ممكن من المواطنين، مختتما أسبوعه الانتخابي أمس من غرب البلاد، وبالضبط من ولايتي معسكر وسعيدة والبلديات الواقعة بينهما، حيث توافدت الجموع الغفيرة لاستقباله تعبيرا عن تأييدها للمترشح وتمسكها بخيار الاستمرارية. وكانت البداية أمس من مسقط رأس الأمير عبد القادر، ولاية معسكر، التي وصلها المترشح في حدود الساعة العاشرة والنصف، بينما توافد المواطنين من بلديات ودوائر معسكر بدأ قبل الساعة السابعة صباحا بشهادة الحضور، ولم تمنع الأمطار الغزيرة ولا برودة الطقس مؤيدي وأنصار المترشح عبد العزيز بوتفليقة من الالتحاق بالشوارع الرئيسية للمدينة والتي خصصت للاستقبال الشعبي المخصص للمترشح، وقد رفع مواطنو معسكر عديد الشعارات تعكس في مجملها خيار الاستمرارية ومساندة بوتفليقة لتولي شؤون البلاد لعهدة جديدة من شأنها تمكينه من استكمال المشاريع التي أطلقها والورشات التي فتحها في العهدتين المنقضيتين، على غرار "نعم لاستمرارية"، "بوتفليقة أمل الشباب والطلبة"، "نعم لعهدة ثالثة"، "بوتفليقة رئيسنا"، "نعم لرجل السلم والمصالحة الوطنية"،" الجزائر تناديك و الشعب يزكيك". وقد شرع بوتفليقة في نشاطه الجواري من ساحة الأمير عبد القادر، أين كان وصوله احتفاليا، في أجواء للفرحة صنعتها هتافات الترحيب الممزوجة بإيقاع الموسيقى التقليدية وطلقات البارود المنبعثة من بنادق عشرات الفرسان حضروا فوق خيولهم للمشاركة في الاحتفال الأصيل الذي خصص للمترشح، ومن ساحة الأمير عبد القادر واصل المترشح طريقه مشيا على الأقدام في اتجاه شارع محمد تونسي الذي اكتظ هو الآخر بالمواطنين مما خلق صعوبة لعناصر الأمن من التحكم في تنظيم الاستقبال، خاصة مع إصرار أغلب الحاضرين على مصافحة المترشح والحديث إليه عن قرب. وواصل المترشح عبد العزيز بوتفليقة أمس جولته الانتخابية بالغرب الجزائري، ومن ولاية معسكر واصل طريقه إلى ولاية سعيدة التي خرج مواطنوها رغم رداءة الطقس وكون يوم الجمعة يوم عطلة، بالآلاف لاستقبال المترشح، وقبل وصول بوتفليقة إلى ولاية سعيدة كانت جموع المواطنين في مختلف البلديات والقرى الواقعة على الطريق الرابطة بين معسكر وسعيدة، قد خرجت إلى حافة الطريق في تجمعات تلقائية لانتظار مرور موكب المترشح لتحيته، وفي بلدية أولاد خالد يعتقد المار بها أن المدينة كلها خرجت إلى الشوارع التي غصت بالشباب والنساء والشيوخ وحتى الأطفال في استقبال حاشد فرض على عناصر الشرطة تطويق الطريق التي يمر عليها موكب المترشح، ولم يفت هذا الأخير تحية مؤيديه وأنصاره والتعبير عن امتنانه لهذا الاستقبال الجماهيري الذي لا يخص به إلا الزعماء والرؤساء. وفي ولاية سعيدة بدأ بوتفليقة نشاطه الجواري من ساحة 18 فبراير، وواصل طريقه إلى غاية شارع أحمد مدغري الذي اصطفت الجماهير على حافتيه وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب كثرة الوافدين وإصرار الجميع على الاقتراب من المترشح والحديث إليه. وتجدر الإشارة إلى أن المترشح وطيلة أسبوعين كاملين من الحملة الانتخابية طاف خلالها ب27 ولاية عبر مختلف جهات الوطن، رافع من أجل المشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي المقبل والذي وصفه بالامتحان المصيري للجزائر على الصعيد الدولي، مشددا على أهمية أن يحظى الرئيس المقبل للجزائر بسند شعبي يسمح له بإعلاء صوت الجزائر في المحافل الدولية، كما أكد بأنه لا يحمل برنامجا انتخابيا للمواطنين لأن برنامجه يمثل الاستمرارية ل10 سنوات من الانجازات.