منعت أمس قوات الأمن نوابا ومناضلين من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، من السير في شوارع العاصمة انطلاقا من المكتب الولائي للعاصمة الواقع بشارع ديدوش مراد، للدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية• سارعت قوات الأمن التي كانت ترتدي الزي المدني، إلى تطويق مدخل المكتب الولائي للأرسيدي، بعد محاولة نواب ومناضلين الخروج في مسيرة تدعو للمقاطعة، ومرددين نفس الشعارات التي رددوها أول أمس، ''جزائر، حرة، ديمقراطية''، وسط تطاير المناشير التي تدعو إلى المقاطعة، وهو ما أدى إلى حدوث صدامات مع قوات الأمن التي سرعان ما سيطرت على الوضع، في حين تخلف سعدي في الصفوف الخلفية، وتوجه بعدها إلى شرفة المقر، وألقى كلمة مقتضبة، أشار فيها إلى أن نسبة مشاركة الجالية في التصويت بباريس لم تتعد 300 شخص من أصل 78 ألف مسجل، كما أن السلطات جندت الحافلات لنقل المسنين إلى مكاتب الاقتراع بمرسيليا جنوب فرنسا• وأضاف سعدي أن الشهيد مراد ديدوش الذي يحمل هذا الشارع اسمه، ضحى من أجل أن تعيش الجزائر حرة ديمقراطية، وليس من أجل اللصوص الذين سرقوا خزينة الدولة لتمويل الحملة الانتخابية للمرشح الحر• وقد شهد الطريق المار أمام المكتب الولائي للأرسيدي منذ الصبيحة توزيع مناشير على المارة وأصحاب السيارات تدعو إلى مقاطعة الرئاسيات المقبلة• والملفت في خرجة سعدي السياسية أمس، هو التواجد المكثف للإعلام الفرنسي من قنوات إذاعية وأخرى تلفزيونية غطت الحدث واستجوبت العديد من المواطنين، وكذا من مناضلي الحزب وعلى رأسهم سعدي، الذي أدلى بتصريحات لإحدى القنوات الفرنسية من على شرفة المقر، حيث يبدو أن سعيد سعدي فضل الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية لمعاودة نشاطه، وهو الذي جمد نشاط حزبه منذ جانفي الماضي، وهذا من أجل استغلال توافد الإعلام الأجنبي على الجزائر لتغطية الرئاسيات، في محاولة لا تخلو من قنص الفرص من أجل إسماع صوته للخارج من داخل الجزائر•