منعت قوات الأمن الوطني مناضلين من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من مغادرة مقر الحزب بالأبيار للخروج في مسيرة تحسيسية تدعو فيها المواطنين لمقاطعة الانتخابات. وشهد الشارع المحاذي للمقر تواجد العشرات من عناصر قوات الأمن بالزي المدني. وحاول مناضلو الأرسيدي توزيع بيانات تتضمن اتهامه السلطة بارتكابها لتجاوزات خلال الحملة الانتخابية. وقد منع زعيم حزب الأرسيدي من مغادرة المقر. وأوضح أحد المناضلين اقتربت منهم ''البلاد'' أن الهدف ليس القيام بأعمال شغب وإنما القيام بعمل جواري تحسيسي يهدف إلى محاولة إقناع المواطنين بمقاطعة الانتخابات. وتعالت أصوات المناضلين من داخل المقر وخارجه مرددة شعارات فالجزائر حرة ديمقراطيةف، ولم يظهر رجال الشرطة أي نية في استعمال أسلحتهم ضد الغاضبين، في الوقت الذي ركنت فيه شاحنتان لعناصر مكافحة الشغب أمام مقر الأرسيدي، دون أن يشارك عناصرها في عملية منع المناضلين من الخروج إلى الشارع. وصرح أحد المناضلين قائلا: فإذا اضطرتنا الظروف فسنبقى إلى غاية الليل''، في الوقت الذي واصل فيه مناضلو الأرسيدي النداء لمقاطعة الانتخابات. وقد وزعت خلالها أطراف مجهولة بيانات مساندة للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة على المواطنين المارين من أمام مقر الحزب كمحاولة للرد على بيانات الأرسيدي المنددة بالانتخابات. وقرر الأرسيدي، الذي أعلن الحداد وجمد جميع نشاطاته، اليوم الخروج مجددا إلى شوارع الجزائر الوسطى من أجل حمل المواطنين على المقاطعة. يحدث هذا في الوقت الذي تفصلنا أيام عن موعد الانتخابات الرئاسية المصادف للتاسع أفريل من الخميس المقبل.