سادت نهار أول أمس بعض مقرات الأحزاب السياسية مثلما وقفت عليه "الشروق" حركة كثيفة أين نصبت خلايا متابعة لرصد مجريات العملية الانتخابية، كما كانت قيادات التشكيلات السياسية في حالة طوارئ وأخذ ورد بين الإدارة ومكاتبها الولائية لحل المشاكل والتجاوزات المسجلة. كانت وجهتنا الأولى مقر حزب العمال ببلفور بالحراش حيث كانت حركة صعود ونزول من وإلى الطابق العلوي للمقر الذي تتواجد به اللجنة القيادية المكلفة بمتابعة مجريات العملية الانتخابية والتنسيق مع المكاتب الولائية، وفي المكتب المجاور للمدخل الرئيسي للمقر وجدنا سيدة منهمكة في ختم عشرات التفويضات الموجهة لممثلي الحزب بمكاتب الاقتراع لاستلام محاضر فرز الأصوات بعد فتح صناديق الاقتراع، وأكد لنا القيادي في الحزب جلول جودي أن القيادة تتابع مجريات العملية عبر كافة الولايات وأن هناك تجاوزات سجلت ببعض المراكز في الفترة الصباحية على غرار بلدية الحراش التي تفاجأ ممثلو الأحزاب حسبه مع فتح المركز بعدم وجود أوراق الانتخاب إلى جانب "مشاكل أخرى عبر عدة ولايات". كل شيء تم في الطابق الثامن ل "عمارة الأرندي" وفي جو جد ممطر دخلنا المقر الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي ببن عكنون في حدود الساعة الحادية عشر أين كان هدوء يسود المقر كما أن اغلب أعضاء المكتب الوطني كانوا لم يلتحقوا بعد بالمقر، أما الناطق الرسمي باسم الحزب ميلود شرفي فقد كان في طريقه إلى العاصمة قادما إليها من ولاية معسكر مسقط رأسه، كما كان الأمين العام للحزب احمد اويحيى أول الملتحقين بالمقر بعد أداء واجبه الانتخابي في وقت مبكر من نهار أول أمس. وفي الطابق الثامن ل "عمارة الارندي" رافقنا مدير الديوان عبد السلام بوشوارب بصفته المشرف على العملية إلى قاعة مجاورة لمكتبه مجهزة بخطوط هاتف وفاكسات لاستقبال المعلومات من الولايات، ووصل القيادة الوطنية بالمكاتب الولائية فيما تم تكليف عنصر آخر بتحضير ملخصات عن مجريات العملية اعتمادا على مراسلات المكاتب الولائية، وما ينقل عبر التلفزة الوطنية، أما الأمين العام للحزب حسبه فقد كان في اتصال مباشر مع المنسقين الولائيين للارندي. مكتب الأرسيدي يرصد حتى الأوراق التي بيعت ب 1000 دينار وبشارع ديدوش مراد بوسط العاصمة دخلنا مقر المكتب الولائي للارسيدي أين وجدنا حركة كثيفة في الطابق الأول أين تتواجد خلية تنسيق، وفي الحين تقدم نحونا مدير مداومة الحزب بالعاصمة والذي لم يتوان عن سرد مختلف "التجاوزات" المسجلة حسبه بعدة مراكز بالعاصمة. وفي مقدمتها وقوف ممثلي الارسيدي كما قال على عمليات شراء لأصوات الناخبين ببلدية جسر قسنطينة من قبل مرشحي الارندي خارج مركز الاقتراع "كانوا يقترحون مبلغ ألف دينار على المواطنين لقاء التصويت على مرشحي الحزب" ويواصل ذات المسؤول الحزبي سرد مجريات العملية الانتخابية بأن مركزي انتخاب للنساء بالحميز غمرتهما مياه الأمطار متسائلا "كيف ينتخب المواطن في هذه الظروف"؟! عشر تجاوزات بدون أثر في حقيبة أبوجرة بالنسبة لحركة مجتمع السلم فقد شهد مقرها الوطني حركة كثيفة أيضا للإطارات وحتى الوزراء، وكانت مديرية الحملة الانتخابية عاكفة طيلة النهار على جمع المعطيات الخاصة بالاقتراع ليعلنها رئيس الحركة ابوجرة سلطاني في الفترة المسائية في ندوة صحفية لعرض حصيلة تحت عنوان "التجاوزات العشر للعملية الانتخابية" والتي أرفقها ابوجرة بملاحظة "ورغم ذلك فهي ليست ذات أثر على الانتخابات". عبد الرزاق بوالقمح