وحسب رئيس المؤسسة المنظمة، عبد الله بوخلخال، في تصريح ل''الفجر'' سيسعى المشاركون في هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على مجمل الأفكار التي طرحها الإمام ابن باديس في تجمعاته ودروسه ومحاضراته سواء بقسنطينة أو خارجها، وكذلك في مراسلاته لعدد من العلماء في تونس والمغرب وليبيا، وكيف كان ينظر للمسألة المغاربية، من حيث أنها ضرورة أساسية لتطور شعوب منطقة شمال إفريقيا•. مضيفا أن الملتقى الذي تحتضنه جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، يهدف إلى تحليل الإشكالية من جانب الوقت الذي كان يكرسه الإمام في توجيه الناس إلى وحدة الهوية والدين والثقافة في بلدان المغرب العربي. وسيطرح الموضوع في محاور أساسية تفوق ال20 محاضرة ''مساهمة الشيخ المغربية في مجال الفكر والثقافة، الدعوة والدين، التصوف والأدب، التاريخ وأعلام المغرب، الإعلام والاتصال، النضال السياسي''• وكشف بوخلخال أنه بمناسبة انعقاد هذا الملتقي ستصدر مؤسسة الإمام عبد الحميد ابن باديس، كتابا بعنوان ''المغرب العربي في كتابات بن باديس'' يتضمن نصوصا تاريخية، وإصدار العدد الثامن من مجلة الشهاب حول أشغال الدورة التاسعة وتتطرق إلى قضية المجتمع المدني ودوره في التنمية الشاملة• وللتذكير فإن مؤسسة عبد الحميد بن باديس التي تأسست بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، منذ عشر سنوات - حسب بوخلخال- وحضر جل ملتقياتها التسع الماضية، فإنها نظمت تسع ملتقيات دارت أشغالها حول العلامة وحياته وفكره، مثل ملتقى التسامح، المصالحة الوطنية، التربية والتعليم، الجزائر وعلاقتها بالعالم، المجتمع المدني وكل هذا في فكره. كما وجهت المؤسسة دعوة لرئيس الجمهورية الذي من المنتظر أن يحضر هذه الطبعة، مضيفا أنه يسعى لجعل هذا الملتقى مغاربيا ثم دوليا في طبعاته القادمة•