كشفت مصادر مطلعة من حركة الدعوة والتغيير أن هناك شبه إجماع وسط الأعضاء المؤسسين لتسليم رئاسة هذه التشكيلة السياسية إلى أحد رفاق المرحوم الشيخ محفوظ نحناح، ويتعلق الأمر بأحد مؤسسي حركة مجتمع السلم الشيخ مصطفى بن مهدي الذي كان من بين المعارضين الأوائل لسياسة رئيس الحركة الحالي أبو جرة سلطاني، والذي اعتبرها انحرافا خطيرا في النهج الذي سطره مؤسسو الحركة• أكد أمس أعضاء مؤسسون لحركة الدعوة والتغيير أنه يجري التحضير على مستوى الحركة لعقد الجلسات التأسيسية لهذا التنظيم الذي تقرر إنشاؤه بعد الانشقاق عن حركة مجتمع السلم وعدم تتويج مساعي الصلح التي وصلت إلى نهايتها وأثبتت عدم قدرتها على لم الشمل بسب الاختلافات العميقة بين الطرفين• وقد وقع اختيار هؤلاء الأعضاء على الشيخ مصطفى بن مهيدي الذي يعد من بين المؤسسين الأوائل لحركة مجتمع السلم إلى جانب الشيخين المرحومين محفوظ نحناح وعبد القادر بوسليماني، حيث كان دوما يشرف على الاجتماعات التي كان يعقدها الأعضاء القياديون الموالون لعبد المجيد مناصرة بحكم تجربته الطويلة في المجال السياسي والدعوي• وأوضح عدد من القياديين السابقين في حمس قرروا الالتحاق بحركة الدعوة والتغيير أن ''الصورة التي أصبحت عند العام والخاص بشأن حركة مجتمع السلم لا يمكن إعادة تصحيحها بسبب ظهور ممارسات لا علاقة لها بالمنهج الذي سطره المؤسسون• وبالتالي تم التفكير في الالتحاق بهذه الحركة لتمكين نواب الغرفتين والمنتخبين المحليين من العمل والنشاط الحزبي بعيدا عن كل القيود، وتوفير كل إمكانيات وأدوات الفعل السياسي• وبالنسبة لقياديي الحركة الجديدة فإنه لم يتلق أحد ضمانات للاعتماد الرسمي لهذه التشكيلة الجديدة، وسيتم التركيز على النضال وسط المجتمع وتفعيل دور كل منخرط ضمن المسار الذي رسمه مؤسسوها، والذين رفضوا الإعلان عنه في وقت سابق قصد تفادي كل محاولات تأويل العملية ووصفنا بالمشوشين على الانتخابات الرئاسية• كما أوضح قياديون من هذه الحركة الجديدة أن الجميع غير معني بدورة المجلس الشوري المقرر انعقادها نهاية الأسبوع، كما لم يقدم أحد استقالته من حمس لحد الآن ''لأسباب لم يتم الكشف عنها''• وعن موقع عبد المجيد مناصرة قائد المعارضة ضد رئيس الحركة أبو جرة سلطاني، يؤكد مقربون منه أنه ''لا يطمح لرئاسة حركة الدعوة والتغيير، وقد يكتفي بعضوية المكتب الذي سيتم تشكيله لاحقا'' وهي إشارة واضحة حسبه إلى ''عدم رغبته في رئاسة الحركة من خلال المعارضة وإنما تغيير المنهج والصورة التي هي عليها الآن''• ما تجدر الإشارة إليه أن الحزب الجديد المولود من رحم حمس باسم ''حركة الدعوة والتغيير'' اقتنى مقرا له في بلدية درارية جنوب العاصمة بسعر 5 ملايير سنتيم، ساهم في توفير المبلغ رجلا أعمال من مساندي الحركة أحدهما من ولاية بومرداس والآخر من شرق العاصمة، وهما متعاطفان مع الجناح المنشق•