قال العديد من سكان مدينة بريان بولاية غرداية ، بأن الأسباب التي أدت إلى تجدد المواجهات ومعها تجدد حرب الفر والكر ، والاعتداء على العشرات من الأشخاص والمحلات التجارية والممتلكات الخاصة ، لا تزال غير معلومة، وأن محرك هذه الأمور لا يزال يدير المسألة من وراء الستار ومبني للمجهول . عاد الهدوء النسبي، يوم أمس ، إلى شوارع مدينة بريان ، التي ظهرت خالية من الحركة باستثناء تواجد أفراد من قوات الدرك الوطني ومصالح الأمن ، وظهرت بعض الشوارع العديدة على حالة الخواء العام، والمثير في القضية حسب مصادر " صوت الأحرار " بأن الاعتداءات شملت العرب وبني ميزات على حد سواء ، مما يؤكد فرضية الأيادي الخفية التي تحاول توريط الجميع في هذه الحوادث، وعادت تدريجيا الحركة المحتشمة على مستوى الطريق الأول الذي يشق المدينة ، مع العلم بأن هذه الطريق يعتبر شريان الجنوب ككل باعتباره يربط الشمال بالجنوب ، وكانت العديد من المركبات العابرة قد أوقفت تحركها نهائيا ببلدية القرارة مع استحالة المرور بفعل المواجهات المفتوحة ما بين المئات من الأشخاص والاعتداءات التي لم تميز ما بين السكان . وطالب السكان في العديد من النداءات العاجلة ، بضرورة تدخل الحكومة لفرض منطق الهدوء وإيجاد حل عاجل لتجدد المواجهات التي خلفت هذه المرة أيضا جرحى وخسائر مادية معتبرة ، وتشير مصادر مطلعة إلى تسجيل أكثر من 110 جريح ، تعرضوا إلى رشق بالحجارة من أماكن عالية . هذا وأكدت ذات المصادر بأن الشرطي الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الرأس لا زال في حالة حرجة ، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن المنتشرة في وسط المدينة بسط سيطرتها من خلال الرفع من وتيرة مراقبة مختلف النقاط المشبوهة والحساسة ، مع وضع نقاط مراقبة أمنية عبر حواجز ثابتة . وفي السياق ذاته ، تحدثت بعض السكان على أن تجدد المواجهات بالوتيرة التي ظهرت عليها ، أعاد مختلف أشواط الصلح وأوراق الطريق إلى نقطة الصفر بعد أن فشلت في وضع حد لهذا التوتر ، وطالب هؤلاء بضرورة التدخل الفعلي ، في ظل علامات الاستفهام القائمة حول المحرك الحقيقي الذي يسعى إلى صب الزيت على النار المتأججة في كل مرة وإبقاء الفتنة " المختفية والمتخفية " مستيقظة ، دون أن يفهم السكان من يكون وراء ذلك ومن هو المحرك الفعلي لتجدد المواجهات في كل مرة .