ألقت مصالح الدرك الوطني ببريان، مساء الخميس الماضي، القبض على شاب وبحوزته مسروقات المنازل ومحلات حي المجاهدين، المعروف ب "المداغ " وهو الحي الذي انطلقت منه آخر أحداث بريان الأخيرة، كما سيمتثل اليوم 28 موقوفا متورطا أمام محكمة بريان• وتوصلت مصالح الدرك الوطني إلى إيقاف الشاب الذي كان يحتجز مسروقات عائلات وتجار حي المداغ بالمنطقة المسماة "شعبة كوسوفو"، التي انطلقت منه شرارة الأحداث نهاية الأسبوع الماضي بناء على معلومات أدلى بها مواطنون رصدوا تحركات مشبوهة، حسب ما أفادت به مصادر متطابقة ل "الفجر"• وتعادل قيمة البضائع والأغراض المحجوزة، حسب نفس المصدر، حمولة 03 شاحنات استنادا إلى نفس المصدر، فيما شرعت مصالح الأمن في استدعاء المتضررين للتعرف على أغراضهم• وحسب المعلومات الأولية فإن الشاب الموقوف مسبوق قضائيا، وعن الأشياء التي كان يحتجزها تتمثل في أدوات كهرومنزلية وأثات، ويخضع لتحقيق دقيق من قبل مصالح الأمن، ويأمل المحققون، حسب نفس المصدر، أن المعلومات التي أدلى بها هذا الموقوف تقودهم إلى التعرف على باقي أفراد الشبكة المجهولة التي أثارت الفتنة خاصة أولئك الملثمون• وأضاف ذات المصدر أن بعض العائلات تعرفت على أغراضها من وسائل كهرومنزلية وأثات وبعض المصوغات التي سرقت خلال المواجهات الأخيرة التي عرفتها بريان• وتنطلق غدا وسط إجراءات أمنية استثنائية محاكمة 28 موقوفا أغلبهم شباب تورطوا بطريقة أو بأخرى في تجدد أزمة بريان، التي خلفت قتيلين وأكثر من 450 عائلة منكوبة• كما احتضن مساء أمس مقر الدائرة اجتماع الوالي مع مدير التربية وخصص لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي؛ حيث تقرر تخصيص 05 مدارس لإجراء هذه الإمتحانات، مع ضمان نقل المتمدرسين بمرافقة قوات الأمن• وقد ساد جو من الأمن والهدوء نهاية الأسبوع الماضي في جميع أحياء مدينة بريان، فيما تعكف لجنة التحقيق المكونة من مختلف مصالح الأمن تحرياتها لإيقاف باقي الملثمين الذين أثاروا الأزمة، بعد أن أوقفت أكثر من 20 موقوفا• من جهة أخرى، تجند أئمة المساجد سواء كانت مالكية أو إباضية في آخر خطب الجمعة للدعوة الى التعقل والتآزر ونبذ العنف•