''بوتفليقة رئيس كامل وهو في حاجة إلى تعزيز صلاحياته'' دعا، أمس، القيادي السابق للجماعة الإسلامية المسلحة، عبد الحق لعيايدة، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى حل مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني وتغيير الحكومة وتعديل بعض مواد الدستور، بما يمكنه من صلاحيات واسعة لتطبيق الوعود التي أطلقها أثناء الحملة الانتخابية للرئاسيات، متهما بعض الشخصيات التي تلجأ في كل مرة إلى العواصمالغربية لطبخ ما يشوه صورة الجزائر، وتدعي الوطنية عند اقتراب مواعيد الاستحقاقات الهامة للبلاد، في إشارة إلى بعض نشطاء المعارضة، منهم سعيد سعدي• وأضاف عبد الحق لعيايدة، في اتصال ب ''الفجر''، أن رئيس الجمهورية أوضح عند إعلان ترشحه لعهدة ثالثة أنه يريد أن يكون رئيسا كاملا لكل الجزائريين، ولا يرضى بنصف رئيس، وقد أصبح كذلك بعد الفوز الكبير بأكثر من 90 بالمائة، حيث أن الشعب ينتظر منه الوفاء بما وعد به بعد مشاركة الجميع في الوصول إلى هذه الغاية، بمن فيهم التائبون الذين التزموا الصمت لإبعاد أية تهمة عنهم بالتشويش على السير الحسن للانتخابات• وأشار في سياق حديثه عن الوطنية إلى أن ما عاشه في المغرب أيام المأساة الوطنية ومقاومته للمساومات التي مارسها عليه القصر العلوي ودفعه لخيانة بلده، لدليل على وطنيته، مقارنة مع بعض الشخصيات المسؤولة، التي لجأت في مرات عديدة إلى الخارج لشتم هذا أو ذاك وتدعي الوطنية، متسائلا في الوقت نفسه عن الصمت الذي تعتمده السلطات والهيئات بعد إقدام زعيم حزب معتمد على احتقار العلم الوطني باستبداله براية سوداء عشية الحدث الهام بحضور وسائل الإعلام الأجنبية، وقال ''لا أفهم ما يعطل تحريك دعوى قضائية ضد سعيد سعدي، وأين الوطنية التي كان يدعيها في سنة ,1991 حين دعا إلى إنقاذ الديمقراطية في الجزائر وحمايتها من خطر وشمولية الإسلاميين''• ورد القيادي السابق للجماعة الإسلامية المسلحة على سؤال حول تحقيقات الأمن في شأن القنبلة التي وضعت بجانب بيته ببراقي، قائلا ''لا أتهم أية جهة، وانتظر من مصالح الأمن تقديم نتائج تحقيقاتها، وبعد أسبوع من الآن سأتقدم الى المصالح المعنية لمعرفة الحقيقة والجهة المسؤولة، وفق ما تنص عليه القوانين''• وأضاف معقبا على تصريحات وزير الداخلية، يزيد زرهوني، أنه انتظر استدعاء من مصالح الأمن بعد أن ذكر الوزير أن القصد من العملية الإرهابية تخويف عبد الحق لعيايدة وليس اغتياله، وقال ''سأتقدم بطلب توضيح من الوزير يزيد زرهوني، حول تصريحه هذا، بعد أن ظننت أنه تم إلقاء القبض على الفاعلين''، مشيرا في السياق ذاته الى أن مثل هذا التصريح يجب أن يكون مبنيا على دلائل، وأنه من حقه المطالبة بإظهار الحقيقة لوقف التأويلات والإشاعات•