تعتزم إسبانياوفرنسا إنشاء فرق شرطة مشتركة ل"مكافحة الإرهاب والخلايا الجهادية والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات"، وهذا نظرا للتجربة الفرنسية في مكافحة العناصر الجهادية الجزائرية والمغاربية بشكل عام. ونقلت أمس صحيفة "إل بيريوديكو دي كاتالونيا" الصادرة ببرشلونة أن "تواجد الجهاديين والإسلاميين المتطرفين الجزائريين في فرنسا"، نظرا لأسباب تاريخية بين البلدين، دفع بحكومة لويس ثاباتيرو إلى الإقدام على الخطوة، خصوصا بعد بروز شبكات جهادية سلفية مغاربية باسبانيا بما فيهم عناصر من الجزائر، وذلك عقب اعتداءات 11 مارس 2004 بمدريد، وتزايد نشاطها الأمر الذي اعتبرته مدريد تهديدا حقيقيا لأمنها القومي، خصوصا بعد تأكد اسبانيا في عديد المرات من وجود علاقة نشطة بين هذه الخلايا الجهادية وتنظيم "إيتا" الانفصالي بإقليم الباسك . هذا ومن المنتظر خلال القمة الإسبانية الفرنسية ال21 المقرر تنظيمها يوم الثلاثاء المقبل في أعقاب الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم غد إلى إسبانيا، أن يتم إرساء قواعد هذه المبادرة من خلال التوقيع على إعلان سياسي يعكس إرادة البلدين في إنشاء هته الفرق في الأشهر القليلة المقبلة حسب ما أعلنته رئاسة الحكومة الاسبانية، حيث سيتم التوقيع على وثيقة الأمن والتعاون بين فرق الشرطة من قبل وزيري الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا، ووزيرة الداخلية الفرنسية ميشال آليو ماري. وكانت فرنساوإسبانيا اتفقتا في شهر جانفي 2008 على إنشاء فرق شرطة مشتركة دائمة لمكافحة منظمة باسك الانفصالية المسلحة "إيتا" بعد شهر من اغتيال عونين من الحرس المدني بفرنسا.