اتهم نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، إدارة الرئيس باراك أوباما بفتح ملف ممارسات وكالة الاستخبارات المركزية ''سي أي ايه'' بحق المشتبهين بالإرهاب لأسباب سياسية• ونقلت مصادر اعلامية عن تشيني قوله في مقابلة مع قناة ''فوكس'' الإخبارية إن:''أوباما فعل شيئا عصيبا غير مسبوق عبر سماحه بتبني رؤية حزبية مسيسة بسماحه لوزارة العدل بفتح ملف ممارسات وكالة الاستخبارات المركزية خلال حقبة الرئيس بوش''• وأضاف: ''ما فعله أوباما يعد عملا سياسيا مثيرا للغضب، وسوف يتسبب في ضرر كبير على المدى البعيد لناحية القدرة على امتلاك أشخاص يقومون بوظائف صعبة ويتخذون قرارات ليست سهلة من دون القلق مما ستقوله الإدارة التالية''• وتأتي تصريحات تشيني بعد أيام من قيام وزير العدل إيريك هولدر بتعيين محقق خاص للنظر في الاتهامات الموجهة لوكالة الاستخبارات المركزية CIA بشأن ارتكابها لانتهاكات بحق المشتبهين بالإرهاب في عمليات الاستجواب التي تلت هجمات سبتمبر عام .2001 وقال هولدر إنه لا يملك خيارا آخر سوى التحرك قدما للتحقيق في هذا الملف إثر توصيات صادرة من مكتب الأخلاقيات في وزارة العدل بناء على مراجعة جديدة للعديد من حالات الاستجواب التي تمت مع السجناء، وبعد قيامه بمراجعة تقرير المفتش العام حول برنامج الاستجواب الذي نفذته الاستخبارات الأمريكية• وكان تقرير سري للمفتش العام في عام 2004 حول أساليب الاستجواب التي تبنتها CIA وتم الكشف عن محتواه الأسبوع الماضي، قد خلص إلى أن بعض القائمين على عمليات الاستجواب تجاوزوا القواعد التي حددتها إدارة بوش حيث قاموا بالسماح باستخدام أسلوب محاكاة الغرق لاستجواب المشتبهين بالإرهاب•