بدأت تثير انتباه الخبراء النفسيين ظاهرة الإدمان على استعمال موقع ''فيس بوك'' الشهير، حيث لاحظوا أن هذا الولع له آثار جدية خطيرة على حياة الفرد، حيث يفقده الصلة بالواقع المعاش ويؤثر على عمله وعلاقاته بالمحيطين به• وتوضيحا لحجم المسألة، أفادت المعالجة النفسية للزواج والعائلة بولاية نورث كارولينا الأمريكية، بولا بايل، أنها استقبلت الجمعة الماضي ثلاث حالات تشكو من إدمانها على ''فيس بوك''، وأضافت: ''لقد بات استعمال الموقع وكأنه فعل قهري، حيث يتيح لك المجال للهرب من عالمك إلى عالم ''فيس بوك''. وأشارت بايل، في مقابلة إلى أن المسألة لم تبلغ حجما كبيرا بعد، خصوصا وأنها هي نفسها مشتركة في الموقع، ولكنها أشارت إلى أن هذه المعضلة لا تزال في تنام، وذلك نظرا لأنها تتيح مخرجا للأفراد المأزومين في حياتهم اليومية، ويفقدهم الصلة بها• ويرى خبراء أنه يمكن للشخص الذي يستعمل الموقع، أن يختبر نفسه، حول إذا ما كان مدمنا عليه، عبر خمس علامات تدل على هذا، والتي تتلخص بوقوعه في النوم من كثرة متابعته ل''فيس بوك''، وبالدخول إليه لمدة تزيد على ساعة يوميا، وبإصابة المستخدم بنوع من الهوس بأحبائه أوعشاقه القدامى، وبإهماله العمل لمتابعة الموقع، وأن يتعذر عليه مغادرته إلا بامتعاض شديد•