قال البروفيسور زكريني، إن الرجل عندما يكون مصابا بالالتهابات الفيروسية يقوم بنقلها للمرأة في كل مرة يجامعها فيها، حيث تتطور هذه الفيروسات في حالة التقاعس عن علاجها إلى ورم سرطاني• وحسب المختص، فإن المشكل المطروح هو علاج الرجل لوقاية المرأة من احتمال الإصابة بهذا المرض، مضيفا أن الجانب الآخر من الوقاية هو إخضاع الفتاة للتلقيح ضد المرض قبل زواجها. وأفاد المتحدث أنه في 112 بلد تقوم المرأة بعملية التلقيح قبل الزواج وقبل إقامتها للعلاقات الجنسية لتتفادى الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم• وأشار البروفسور إلى أن سن المرأة الأكثر عرضة لأن يتطور الالتهاب الفيروسي إلى سرطان عنق الرحم هو 45 سنة فما فوق، ووصولها إلى هذا السن دون علاج يتسبب في انتشار السرطان في رحمها بسرعة كبيرة• وأكد المتحدث أن باستطاعة الطبيب أن يشخص المرض وهو في مراحله الأولى لأنه يمر عبر درجات، لذلك دعا المتحدث النساء إلى إجراء تحاليل دورية لتشخيص المرض في بداياته، وإن حدث وتم اكتشاف المرض في الدرجة الثانية عليها أن تتبع خطوات سريعة في العلاج، ومن الضروري أن تتجنب الوصول للدرجة الثالثة لأن السرطان يصبح محلي ويستطيع الانتشار بسهولة في الرحم وبعدها في الجسم• كما كشف البروفسور أن 80 بالمائة من الحالات المصابة بالالتهابات الفيروسية تتماثل إلى تشفى من قبل أن يتطور إلى سرطان، في حين 20 بالمائة من النساء يتطور المرض لديهن إلى سرطان عنق الرحم بعد التشخيص المتأخر• التلقيح السبيل الوحيد لتجنب الإصابة بسرطان الرحم وأكد البروفسور بوزكريني أن عملية التلقيح هي السبيل الوحيد لتجنب الإصابة بالمرض، عن طريق أخذ حقنة تدعى ''فاردزيل'' التي تستعمل ضد الفيروسات من النوع 6 و11 المسبب ل''الثآليل التناسلية'' والنوع 16 و18 المسببة لسرطان عنق الرحم، وهناك حقنة ثانية تسمى ''سارفاريكس'' تستعمل ضد نفس النوع والمسببة لسرطان عنق الرحم فقط، وأشار أن التلقيح يتم ثلاث مرات خلال 16 شهرا• وأكد البروفسور بوزكريني أمحمد أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات بعد سرطان الثدي، بتسجيل 3000 حالة سنويا بمعدل إصابة 13 امرأة بسرطان عنق الرحم في العام من مجموع 100 ألف إمرأة، 50 بالمائة منهم يموتون في مدة 5 سنوات بعدما يخضعون للعلاج و50 بالمائة يعيشون بسبب خضوعهم للعلاج• وأشار المتحدث عن وجود 20 نوع من الفيروسات التي تسبب سرطان الرحم وأخطرهم نوع 16 و,18 ويتم التعرف عليها من خلال القيام ب''الفروتي'' أو تحاليل الخلايا المهبلية للكشف عن احتمال إصابة الرحم بإلتهاب الفيروسي''بابيوما''، عند القيام بتحليل الخلية التي توضع في الماء وبعدها تأخذ عينة ويقوم الطبيب بتحليلها ويحدد من خلالها إذا يوجد الفيروس أم لا، ونوعية العدد الإصابة بالسرطان•