بعد الإنتشار الواسع للمرض الذي أصبح يتفشى بشكل خطير بين الناس بعد تلوث الهواء بالغازات الصناعية السامةوالمحروقات، وكذا النفاياات، كما هو حال مزابل والمفرغات العمومية لواد السمار، بالعاصمة، وبلدية الكرمة في وهران، والتي تسببت في إصابة المئات من السكان مالحاذين لها بأمراض الحساسية المختلفة• وقال المتحدث خلال المؤتمر الدولي الخامس لأمراض الحساسية أول أمس إن الشارع والمنزل وحتى أماكن العمل أصبحت لا تخلوا من التلوث الذي كان يقتصر في السابق على المناطق الصناعية، ليشمل اليوم جميع الطبقات الجوية ووصلت نسبة المصابين بالداء إلى 03% فيما تقدر بفرنسا ب 02% وذلك راجع إلى السياسة الصحية التي تم تسطيرها لكشف المكبر للمرض قبل استفحاله، وأضاف الدكتور منصور خوجة أن 21 % من الجزائريين مصابون بالربو، وأكد في سياق متصل عدد من المشاركين في المؤتمر أن الكثير من المرضي المصابين بحساسية العيون مع مرور الوقت يفقدون بصرهم وما بين 52 إلى 53 % من أشخاص يعانون من مرض حساسية الأنف أغلبهم العاملين بقطاع التربية جراء الطباشير وكذا العاملين بمصانع التبغ والبناء والأشغال العمومية• من جهته إستنكر رئيس الجمعية الغياب التام لمسؤولين البيئة بوهران الذين وجهت لهم الدعوى إلى جانب مسؤولين قطاع الصحة لكنهم تغيبوا عن المشاركة في إنطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لأمراض الحساسية، مشيرا إلى أن احتواء المرض يتطلب تظافر الجهود بين الإدارة والسلطات المحلية وكذا الأطباء في توفير وسائل العمل وتقليص من نسبة تلوث طبقة الأونزون الجوي، وتعفن البيئة بعدما زصبحت الوضحية تسير نحو الأسفل والأخطر في غياب التوعية بمخاطر الإصابة بالداء، الذي يلزم المريض متابعة الدواء طوال حياته لتفادي حدوث مضاعفات خطيرة في الجسم، قد تعرض المريض بإصابات مرضية خطيرة على مستوى العديد من أعضاء الجسم•