كما أشارت تومي في كلمتها، إلى الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه النساء الجزائريات في مسار النضال الوطني من خلال أعمالهن التي تركن فيها بصماتهن في شتى الميادين خاصة الأدبية والإعلامية، مضيفة أن المرأة لا تكتب خارج تاريخ بيئتها و ظروفها والتي نتقاسمها جميعا سواء في الجزائر أوفي البلدان العربية الشقيقة• الملتقى العربي المنظّم من طرف جمعية المرأة في اتّصال، حمل شعار''من النضال بالدم إلى النضال بالقلم''، وعرف مشاركة عدة أسماء إعلامية أدبية جزائرية وعربية على غرار، فضيلة الفروق من الجزائر، موزة عبدالله المالكي من قطر، آمال قرامي من تونس، سمر المقرن من السعودية، رزان نعيم المغربي من ليبيا والسورية الفلسطينية الأصل نعمة خالد، إضافة إلى حضور نوارة سعدية جعفر، الوزيرة المنتدبة المكلفة بقضايا المرأة والأسرة، التي أشارت في كلمتها إلى الدور الفعال الذي تلعبه المرأة الجزائرية في خوض غمار معركة الحرب التحريرية ومواصلة جهودها إلى غاية اليوم، مشيرة في الوقت نفسه إلى الدور الذي تتطلع إليه المرأة في كل البلدان العربية سواء من الناحية الأدبية أو مسيرة النضال والتحرر في فلسطين والعراق ولبنان، داعية في سياق حديثها إلى ضرورة نشر فكر تسامحي ونقدي خلاق يدافع عن قضية المرأة وإبداعها• من جهة أخرى، خانت الدموع الروائية فضيلة الفاروق، خلال صعودها إلى المنصة من أجل التكريم وإلقاء كلمتها، مما جعلها تجهش بالبكاء أمام الجميع وهي تردد عبارات الشكر للجزائر و للجمعية، وهذا ما جعل العديد من الحضور يبكون بدءا بالوزيرتين خليدة تومي ونوارة سعدية جعفر، اللتان لم تمتلكا القدرة على كبت انفعالهما أمام الكلمات المعبرة للروائية• كما عرفت هذه الطبعة، تكريم كل من الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق، والمجاهدات جميلة بوباشا، لويزة إغيل أحريز والأديبة زهور ونيسي، إضافة إلى المبدعة الشابة عبير شهرزاد، وخليدة تومي، كما عرف اللقاء حضور عدة وجوه أدبية وإعلامية•