أبرز رئيس الاتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال الهادي الجيلاني، أمس، أهمية الاندماج الاقتصادي لدول منطقة المغرب العربي من أجل مواجهة جميع التحديات التي يفرضها عصر العولمة، حيث أكد أن استمرار المسائل الشائكة وبقاء الأمور على ما هي عليه اليوم يمثل مغامرة ويمكن أن يهدد مستقبل الأجيال التي لا تجد ما يستجيب لتطلعاتها المشروعة . انطلقت أمس فعاليات الملتقى الدولي الأول لرجال الأعمال المغاربة بمشاركة حوالي 700 مستثمر يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية المغاربية العمومية والخاصة، وذلك من تنظيم الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، حيث يشكل هذا الملتقى فرصة مناسبة للتعرف على فرص الاستثمار التي تمنحها اقتصاديات دول المغرب العربي، وإبراز إرادتهم في العمل سويا من أجل بناء فضاء اقتصادي قوي. وتناول الملتقى الذي يدوم يومين خلال يومه الأول جملة من المحاور أبرزها آثار الأزمة العالمية الاقتصادية والحلول المغاربية، الشراكة والمشاريع الاتحادية بين التقدم والمعوقات، نظرات مغاربية متقاطعة حول التكامل المغاربي، إلى جانب تنظيم ست ورشات عمل حول قطاعات الصناعات الزراعية الغذائية، الكيمياء والبيتروكيمياء والطاقة، الخدمات، الحديد والصلب، السياحة والبناء والأشغال العمومية والسكن والصناعات التحويلية. وقد صرّح بوعلام مراكشي، رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ونائب رئيس الاتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال على هامش الملتقى، أن ''هذا المنتدى يعد أكبر تجمع اقتصادي مغاربي تشهده المنطقة وسيسعى المشاركون فيه إلى تأطير رجال الأعمال المغاربيين ضمن تجمع إقليمي بإمكانه تمثيل دول المغرب العربي في مختلف التظاهرات الاقتصادية الدولية''، وأضاف أن ''الملتقى من شأنه التأثير بصفة إيجابية على الاقتصاد المغاربي، حيث سيكون اللقاء بداية لاندماج اقتصاديات دول المغرب العربي وتكاملها بما يحقق طموح شعوب هذه الدول في العيش الكريم''، مشيرا إلى أن تنظيم هذا الملتقى جاء طبقا لإحدى توصيات الخبراء التي تناولت ضرورة تنظيم ملتقى سنوي لمستثمري المغرب العربي''، مشيرا إلى أن ''السوق المغاربية المشتركة يمكن أن توفر لدول اتحاد المغرب العربي حوالي 20 مليون فرصة عمل جديدة ونسبة نمو إضافية تصل إلى 2 في المائة على الأقل سنويا''. وقد ودعا مراكشي ''الدول المغاربية إلى ضرورة إقرار خطة اقتصادية لتشجيع أرباب المال والأعمال على الإنتاج والإبداع ما يجعل من دول المغرب العربي قوة اقتصادية تنافسية تتعامل مع باقي التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية من موقع قوة''.