قال رئيس الجمعية الوطنية لمناهضة الاستعمار، والرئيس السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، لخضر بن سعيد، ل''الفجر''، أمس، إنه يملك الأدلة المادية لمجابهة قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، بخصوص الدعوى القضائية التي يريد الحزب رفعها ضده، بناء على التصريحات التي أدلى بها لإحدى الصحف الأسبوعية، والخاصة ''بخدمة الأفالان وبعض قياداته للمصالح الفرنسية بالجزائر''• وأضاف لخضر بن سعيد أنه يستبعد أن يقوم الأفالان برفع الدعوى القضائية ضده، خاصة وأن محاميه لم يسجلوا حتى الآن إيداع أية دعوى رسمية، مشيرا إلى أن ذلك سيحمله إلى تعرية أمور أخرى في المستقبل، رفض الإفصاح عن طبيعتها• وأوضح أنه ''رجل قانون''، و يعرف جيدا كيف يحمي نفسه، خاصة وأن التصريحات التي أدلى بها نابعة عن قناعة ومسيرة نضال دامت 22 سنة كاملة• وعبر المتحدث عن استغرابه لقول الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إنه لا يعرفه (أي لخضر بن سعيد) عندما وجهت له الصحافة الوطنية أسئلة من أجل الرد على التصريحات التي أدلى بها ضيف الأسبوعية، هذا حتى وإن كان بلخادم أرجع لجوء الحزب للعدالة إلى كون التصريحات تمس الشخصية المعنوية للأفالان، ولو كانت الأمور تنحصر على المستوى الشخصي، أي في الاتهامات التي وجهها إلى بلخادم لما أعارها أية أهمية• وأشار المتحدث إلى أن ''عبد العزيز بلخادم يعرفه جيدا، لأنه كان أحد رموز المقاومة بولاية باتنة، وشارك في إنجاح مسعى المصالحة الوطنية، كما كان في السابق رئيسا للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، قبل أن يسحب البساط من تحت أرجله ويسلمها إلى خالد بونجمة''• تجدر الإشارة إلى أن، لخضر بن سعيد، كان قد أطلق تصريحات نارية بشأن العديد من المسؤولين في الدولة والشخصيات الوطنية، واتهمها بخدمة المصالح الفرنسية بالجزائر، وأشار في حواره لصحيفة أسبوعية أيضا، أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ سابقا، وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أسسا في بيت الجنرال العربي بلخير بحضور اللواء المتقاعد محمد تواتي، بالإضافة إلى أن بلخادم كان قد هيكل لجان مساندة الدكتور طالب الإبراهيمي سنة 1999 خلال ترشحه لرئاسيات نفس السنة، ليتحول بعد ذلك إلى أشد المساندين لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة•