اختتمت، مساء أول أمس، بفندق الشيراطون، أشغال الملتقى الأول لرجال الأعمال المغاربيين بالمصادقة على ''إعلان الجزائر'' والذي أكدوا فيه على ضرورة تكثيف التبادلات في مجال السلع والخدمات وتطوير الاستثمارات البينية في منطقة المغرب العربي، من خلال توفير الظروف الملائمة• وأشار رئيس الاتحادية العامة للمؤسسات المغربية،العالمي مولاي حفيظ، إلى تشكيل لجان تقنية مختلطة تحت إشراف صندوق النقد الدولي تعمل على تسهيل الإجراءات وإيجاد الحلول التي تعترض المتعاملين• واعتبر المشاركون في الملتقى الذي دام يومين أن هذا التلاحم سيسمح لا محالة بتحديد أفضل لشراكات مستمرة وإنجاز مشاريع اتحادية، كما أوضحوا في وثيقة إعلان الجزائر أن الفضاء الاقتصادي المغاربي الذي يتميز بسوق يقدر ب 100 مليون نسمة، سيشجع بكل تأكيد بروز مؤسسات مغاربية قادرة على أن تلعب دورا فعالا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة• وأبرز رجال الأعمال المغربيون أهمية ترقية اقتصاد المعرفة الذي من شأنه أن يحسن من تنافسية المؤسسات المغاربية، مؤكدين على حرصهم على دعم ومرافقة كل المبادرات الرامية إلى تقوية الشراكة ''المغاربية - المغاربية'' وبلورة أفكار عملية لترقية الاندماج المغاربي• وأوضح في هذا السياق رئيس الاتحاد ألمغاربي لأرباب العمل، الهادي الجيلاني، في تصريح لوكالات الأنباء الجزائرية أن ''هذا الإتحاد يجب أن يبنى تدريجيا على امتداد فترة طويلة وفق مسار قائم على الإرادة''• وأشاروا أن ما يزيد من أهمية هذه المبادرة تناولها للجوانب الأساسية والجوهرية التي من شأنها دعم مسعى الاندماج المغاربي وتسهيل المبادلات المغاربية وتطوير المؤسسة المغاربية وترقيتها و كذا إنجاز مشاريع مشتركة، وأكد الجيلاني، الذي يرأس كذلك الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وجود العديد من العوامل ''المشجعة لمسار الإدماج'' مشيرا كذلك إلى وجود ''عناصر أخرى لا تقل أهمية تعيق هذا المسار''• وفيما يتعلق بأسباب تراجع الاندماج بين دول المغرب العربي، أشار نفس المتحدث إلى ''ضعف التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة والخصومة السياسية وضعف منشآت السكك الحديدية والبحرية ونقص المبادلات الجهوية و بطء الإجراءات على مستوى الإدارات المغربية''، وأكدوا في الأخير على ضرورة رصد آفاق اقتصاديات بلدان المغرب العربي على المدى البعيد لضمان الازدهار الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة• وخلصو ا إلى أن إنشاء الاتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال والمبادرة، التي اتخذها بتنظيم الملتقى الأول لرجال الأعمال المغاربيين بالجزائر، تعبر عن إرادة راسخة لبناء فضاء اقتصادي مغاربي يطبعه التضامن والاستمرارية•