استنكرت أمس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية حرمان آلاف الأطباء وعمال شبه الطبي، بمن فيهم السائقو المجندون، من التعويضات الخاصة بالتغطية الصحية على مستوى امتحانات نهاية الدراسة، على غرار امتحان شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط والتعليم الابتدائي، في الوقت الذي تخصص تكلفة 206 مليار سنتيم لتعويض الأساتذة الحراس والمراقبين وأعوان الأمن والحماية المدنية• ورفض مرابط إلياس، ممثل ممارسي الصحة العمومية، تهميش هذه الفئة من التعويضات المالية خلال أيام العمل التي يقضيها الأطباء العموميون وعناصر شبه الطبي والسائقون التابعون لقطاع الصحة على مستوى المؤسسات التربوية، لضمان السير الجيد لامتحانات المتمدرسين، العادية منها أو الاستثنائية، كامتحانات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وامتحانات شهادة الطور الابتدائي• وأضاف مرابط أن ممارسي الصحة لم يستفيدوا من أي تعويض طيلة الأيام التي اشتغلوا فيها في امتحانات شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط الخاصة بالتربية البدنية، وامتحانات التربية التشكيلية، والتي دامت أسبوعين متتاليين، شأنها شأن الامتحانات التجريبية لبكالوريا دورة جوان 2009 ، التي انطلقت أمس عبر كامل التراب الوطني، الذي أكد أنه لن يتم تعويضهم عليها، منددا بهذا التفاضل وسياسة التهميش التي طالت هذه الفئة من مجمل الميزانية العامة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، والتي بلغت تكلفتها 206 مليار سنتيم، دون الأساتذة الحراس الذين خصص لهم 55 مليار سنتيم لتغطية امتحان شهادة البكالوريا فقط، مع ضمان الإطعام، في حين أن ممارسي الصحة يجبرون على أداء واجبهم لأزيد من 21 يوما، وهي الفترة التي يمتحن فيها الطلبة بمختلف مستوياتهم• وأشار المتحدث إلى أن نقابة ممارسي الصحة سبق لها وأن أثارت المشكل في أكثر من مناسبة، إلا أن الوزارة الوصية تجاهلت الأمر، في الوقت الذي كان من المفروض حل الإشكال الإجرائي وإعادة النظر فيه مع مختلف القطاعات المعنية، على غرار وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية، من أجل تخصيص غلاف مالي لتعويض ممارسي الصحة، كما يعوض أعوان الأمن والحماية المدنية الذين خصصت لهم ميزانية مستقلة تخصص لهذه الامتحانات• وأكد المتحدث أن ممارسي الصحة لا يتم تعويضهم فقط خلال تغطيتهم لامتحانات التلاميذ، بل يتعدى الأمر ذلك، مشيرا إلى أيام الانتخابات بمختلف أنواعها، المحلية أو التشريعية أو الرئاسية، حيث يتم تعويض كل الموظفين الإداريين، باستثناء ممارسي الصحة الذين يجبرون على البقاء داخل المصالح، من الثامنة صباحا إلى الثامنة ليلا، في مدة تزيد عن 21 يوما، دون تخصيص تعويضات لمستخدمي قطاع الصحة الذين يتم تعيينهم•