اليونسكو ترتب الجزائر الثالثة إفريقيا في جودة التعليم أعطى أمس وزير التربية الوطنية إشارة انطلاق صياغة أسئلة الامتحانات الرسمية، رغم التأخر الذي شهدته 8 ولايات في إتمام برامجها الدراسية، والخاصة منها بتلاميذ الأقسام النهائية، حيث أمهلها إلى تاريخ 52 ماي الجاري لاستكمالها• وحذر أبو بكر بن بوزيد، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج الخاصة بالامتحانات الرسمية، بوزارة التربية بالعاصمة، مدراء التربية لثماني ولايات من تكرار الأخطاء التي وقعت، وخاصة تأخرها في استكمال برنامجها الدراسي بالنسبة للطور الثانوي، تخصصات العلوم التجريبية والرياضيات والتقني الرياضي، حيث عرفوا تباطؤا في سير دروس مادة الفيزياء• وأضاف الوزير أن الولايات الأخرى أكملت دروسها بشكل عادي قبل تاريخ 15 ماي، وهو الأمر الذي يجعل أسئلة امتحانات نهاية الدراسة بالنسبة للأطوار الثلاثة تؤخذ من جميع المواضيع التي تم تلقينها، محذرا من إقصاء أي درس من البرنامج الدراسي أو العمل على تخفيضه• وبينما توقع بشير دلالو، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أن تكون نسبة النجاح تتراوح في معدل 58 بالمائة في دورة جوان 2009، أكد الوزير أن التوقع بالنسب العالية سيكون خلال الخمس سنوات القادمة، وهو ما سيمس التلاميذ الذين مسهم الإصلاح منذ الابتدائي، مشيرا إلى تحقيق نسبة 70 بالمائة• وأشاد الوزير بالعملية الإصلاحية التي مست القطاع التربوي، حيث قال إنه حقق تطورا ملحوظا في نوعية التمدرس، وهو الأمر الذي مكن الجزائر من احتلال المرتبة الثالثة إفريقيا في جودة التعليم، حسب تصنيف منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا وتونس، معبرا عن تمكن الجزائر من إدراج المقاربة بالكفاءات على المدى القريب، مؤكدا أنه ليس بالشيء السهل، وقال إن كندا قامت بتطبيقه بعد 30 سنة من الإصلاح، وتونس بعد 15 سنة• وكشف الوزير عن مستجدات الموسم الدراسي المقبل، كإدراج خلية خاصة لمراقبة الأساتذة ومنع الدروس الخصوصية التي طالت تلاميذ الابتدائي، مع سعيه لإنشاء فرقة خاصة من المفتشين الجدد البالغ عددهم 950 مفتش، لتعميم مراقبة سير البرامج على مستوى كافة مستويات الأطوار التعليمية•