أعرب وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده السيناتور الجمهوري، ريتشارد بور، عن أمله في تطوير التعاون مع الجزائر بصورة مكثفة، وقال بور عقب مباحثات أجراها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "إن الولاياتالمتحدة الأميركية تأمل في تطوير علاقاتها مع الجزائر أكثر فأكثر". وقال المتحدث ذاته، خلال زيارته إلى الجزائر يوم الأربعاء "لقد أجرينا محادثات ممتازة مع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي نشاطره الاهتمام بتطوير العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر"، مؤكدا تضامن بلاده مع الجزائر في محاربة "الإرهاب". وبحث الوفد الأميركي مع الرئيس مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين. وتأتي زيارة الوفد الأميركي أياما فقط بعد التصريحات، التي أدلى بها سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر ديفيد بيرس، والتي كشف من خلالها أن الجزائر رفضت شرط مراقبة لاحقة لأي نوع من الأسلحة تشتريها من أميركا، مؤكدا أن البلدين يتواصلان لحل هذا المشكل، وخاصة حول الأسلحة التي تسعى الجزائر إلى شرائها من واشنطن منذ سنوات والخاصة بمكافحة الإرهاب. وفي سياق متصل أوردت بعض الوسائط الإعلامية، أن الإشكال المطروح بين البلدين في هذا الشأن، ناجم عن تمسك الجزائر بممارسة سيادتها على كل الوسائل المتوفرة لديها وعلى كامل إقليمها، بما في ذلك الأسلحة الأمريكية المتطورة التي يمكن أن تزود بها قوات مكافحة الإرهاب، حيث ترفض منح واشنطن أي هامش من المناورة للتدخل في الشأن الداخلي، ولو كان عبر سعيها إلى فرض مراقبتها البعدية المتعلقة باستعمال السلاح الأمريكي خاصة وأن الأسلحة المقترحة تتعلق بأسلحة كشف متطورة وطائرات بدون طيار.