استعطف أول أمس أهالي الرهينتين المحتجزتين في صحراء دول الساحل العناصر الإرهابية لتنظيم ما يسمى "القاعدة في المغرب الإسلامي" للإفراج عنهم، استجابة للدعوة التي أطلقها تنظيم "دروكدال" قبل 15 يوما. وأضافت عائلتا الرهينتين الغربيتين "البريطاني والسويسري"، في بيان واحد لهما، أن الجميع يتطلع إلى بروز بوادر الإفراج في الساعات القادمة، وأن السلطات والعائلات تسعى منذ عملية الاختطاف إلى إيجاد مخرج لهذه القضية، مشيرين إلى التعاطف الكبير الذي تلقته العائلتان في سويسرا وبريطانيا ومن جميع أنحاء العالم، وقالت "نحن نفتقدكما ونرغب في أن تعرفا أن الجميع يحرصون على السعي إلى الإفراج عنكما"، موجهين حديثهم إلى الرهينتين المختطفتين بصورة جماعية في محاولة لرفع معنوياتهما، بعد أن طالت عملية الاحتجاز من طرف تنظيم ما يسمى" الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سابقا في صحراء مالي. وتوجه أهالي الرهينتين، حسب الوثيقة التي حملت عنوان "إعلان عائلتي الرهينتين الأوروبيتين في مالي"، بطريقة غير مباشرة، إلى العناصر الإرهابية التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية الاختطاف يوم 22 جانفي المنصرم في صحراء النيجر، رفقة سائحتين، ألمانية وسويسرية، اللتين أفرج عنهما في 22 أفريل الماضي، بعد الاستجابة لمطالب المختطفين في شمال مالي، واستعملت عائلتا الرهينتين في ذلك عبارة "أشخاص" بدل المختطفين أو الإرهابيين أو المسلحين في مخاطبتهم للمسلحين الخاطفين "نستعطف الأشخاص الذين يحتجزونكم أن يفرجوا عنكم"، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها تنظيم "دروكدال" يوم أمس دون التوصل إلى إطلاق سراح الرهينتين، وسط غموض عن مصير المفاوضات التي تتم بين عدة مصالح استخباراتية والخاطفين، حسب ما جاء في بيان تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي " الصادر يوم 20 ماي، والذي مدد التنظيم الإرهابي المهلة الأولى ب15 يوما قبل إقدامه على قتل المحتجز البريطاني ما لم تفرج لندن عن الإرهابي "أبو قتادة" المعتقل بسجونها، كاشفا الغطاء، في سياق ذات البيان، عن المفاوضات بينه وبين لندن، التي كذبتها في حينها السلطات البريطانية، قائلة "بريطانيا متشددة في تعاملها مع مطالب الإرهابيين، وتطلب الإفراج عن الرهينة البريطاني دون شروط".